مستشفى الكبد الكائن بمركز ههيا بمحافظة الشرقية متوقف عن العمل منذ عام 2004، دون أسبابٍ واضحة، وعلى الرغم من أن وزارة الصحة قد قامت مؤخرًا بتجهيزه وتأسيسه ولم يتبق سوى عملية التشغيل، إلا أن القرار مازال حبيس أدراج وزارة الصحة وسط غياب الخدمات الطبية مما جعل مرضى الكبد يعيشون لحظات عذاب... "الرسوم الهندسية المعدلة" التي لم ترسلها وزارة الصحة وراء الأزمة.. حيث تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 2469 متر مربع لإقامة مستشفى الجهاز الهضمي والحميات بههيا، ولكن وزارة الصحة قررت تغييره ليصبح مستشفى ومركز لبحوث وعلاج أورام الكبد، وجاء تغيير المسمى ليوقف عملية التشغيل. "بوابة الأهرام" التقت الأهالي لسماع شكواهم... في البداية يقول محمد علي – من سكان المنطقة – نأمل من وزارة الصحة ممثلة في مديرية الصحة أن تتخذ قرارها بتجهيز هذا المستشفى لأننا في أمس الحاجة لافتتاحه بعد انتظار سنواتٍ كثيرة. "محافظة الشرقية بحاجة كبيرة إلى تشغيل هذا المستشفى لأنه سيخدم عددًا كبيرًا من القرى والمراكز".. هكذا تحدث بشير حافظ –أحد الأهالي-، مشيرًا أن سكان الشرقية في تزايد مستمر وسرعة تشغيل المستشفى سينهى معاناة الأهالي من طول الانتظار. ويكمل محمود فهمي، -من سكان القرية-... لا يوجد أسرة في مصر لا تعاني من فيروس "سي" الخطير، والالتهاب الكبدي الوبائي، وجميعنا نحتاج لاستكمال مستشفى الكبد المتوقف لعلاجنا، ولكن المسئولين قاموا ببنائها وتركوها "خرابة" تتهالك ببطء. وأعرب محمد عيسى –من سكان القرية- عن استيائه، قائلاً: "المبني ده اتكلف ملايين الجنيهات، ولو استكمل سيكون صرح طبي كبير، ولكن الحكومة تركت الناس بدون إعطائهم وقت زمني محدد للانتهاء من التشطيبات وافتتاحه وهذا أغضب الكثير. وفي تصريح ل "بوابة الأهرام" أكد عصام أبو المجد، النائب البرلماني عن دائرة ههيا والإبراهيمية بمحافظة الشرقية، أن عددًا كبيرًا من أبناء الشرقية يعانون من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، مشيرًا إلى أنه يريد أن يعرف أسباب توقف العمل بمركز الكبد بمدينة ههيا، منذ 10 سنوات، رغم إنفاق ما يقرب من 9 ملايين جنيه عليه، وسيخدم كل مراكز المحافظة لو شرعت وزارة الصحة في افتتاحه. وأشار "أبو المجد"، إلى أن المستشفى عبارة عن مبنى مخصص له قطعة أرض على مساحة 2469 مترًا منذ عام 2004، ولكن جاء قرار من وزارة الصحة بإلغاء جميع مستشفيات الحميات، فتم تعديل المسمى إلى مركز علاج الكبد، وبعد ثورة يناير تم رفع مذكرة بالأمر، وجاءت لجنة من الإدارة الهندسية لمعاينة المبنى وقررت استكماله وتجهيزه بمبلغ 25 ميلون جنيه. ويكمل "أبو المجد".. فجأة توقف العمل بالمركز لوجود مشكلة بين وزارة الصحة وشركة وادي النيل، وتوقف المشروع منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يتم استغلاله حتى الآن، على الرغم من توفير الاعتماد المالي. من جانبه أكد الدكتور محمد سرحان، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن المشروع تأخر بالفعل عدة سنوات للعديد من الأسباب الروتينية، وأنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين المديرية، والشركة المنفذة، وإدارة التخطيط بالوزارة للوقوف على أسباب التأخر في إنهاء مشروع معهد الكبد، وتذليل كافة العقبات التي تعوق المشروع، مشيرًا إلى أن المعهد سيوفر أحدث النظم العلاجية للمرضي بعدما عانوا من المستشفيات غير المؤهلة، موضحًا بأن المحافظة تعد من أعلي نسب الإصابة بفيروس "سي" على مستوي الجمهورية.