قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبات فى إدارة المناطق المحررة فى الشمال فيما يعقد مجلس الأمن الدولى اليوم اجتماعا طارئا مغلقا لبحث الوضع الإنسانى فى محافظة إدلب، حقق الجيش السورى عدة إختراقات ميدانية على بلدة قلعة المضيق الإستراتيجية بالإضافة لبلدتى الكركات والتوينة بريف حماة الشمالى الغربي، وذلك إثر انسحاب مفاجئ لمسلحى «جبهة النصرة الإرهابية» صباح أمس. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مسلحى النصرة انسحبوا من هناك بعد أن أوشك الجيش على تطويقهم. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أن وحدات الجيش دخلت إلى مدينة قلعة المضيق وهى أقرب منطقة تسيطر عليها المعارضة من قاعدة حميميم الروسية ،كما سيطرت على بلدتى الكركات والتوينة شمالا، وعلى الفور بدأت وحدات الهندسة بتمشيط الأحياء والمزارع المحيطة بتلك المناطق. وأوضحت الوكالة أن الجيش كثف قصفه المدفعى والجوى على قلعة المضيق وبلدات الكركات والتوينة، ثم بدأ تحرك وحدات المشاة لمباغتة التنظيمات الإرهابية فى تلك المنطقة ما تسبب فى انهيار دفاعات التنظيمات الإرهابية ومن ثم الانسحاب منها على الفور. من ناحية أخري، قال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية تواجه صعوبات فى إدارتها المناطق المنتزعة من قبضة «داعش» فى شرق البلاد، ما يهدد خطط حليفها واشنطن هناك. وأكدت الوكالة فى تقرير لها أمس أن مظاهرات معارضة لقسد نظمت فى أكثر من 12 مدينة وبلدة فى محافظة دير الزور، حيث تطالب العشائر العربية بتحسين الخدمات الاجتماعية وخلق مزيد من الوظائف، بالإضافة إلى منحها دورا أكبر فى عملية صنع القرار فى المنطقة الغنية بالنفط ذات الأغلبية العربية، خلافا لمحافظتى الرقة والحسكة الخاضعتين لسيطرة قسد أيضا. وذكرت الوكالة أن «قوات سوريا الديمقراطية» بعد عامين من دخول دير الزور ضمن إطار حملتها ضد «داعش» فشلت فى كسب قلوب وعقول السكان المحليين الذين يعانون من نقص الخدمات وارتفاع مستوى الجريمة وأزمة الوقود ويتذمرون من النفوذ الكردى المتزايد فى منطقتهم والتجنيد القسرى للمواطنين العرب واحتجاز العديد من المواطنين تحت ذريعة التواطؤ مع تنظيم «داعش».