أشتيه: ابتزاز واشنطن لن يدفعنا لقبول صفقة القرن ما لم تشمل حقوقنا الشرعية اقتحم 137 مستوطنا باحات المسجد «الأقصى» ، فى ذكرى ما يسمى قيام اسرائيل . وأعلن فرانس الدبس مسئول الإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس أن حوالى 90مستوطنا اقتحموا «الأقصى»، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وسط حراسة مكونة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال . ونفذ المستوطنون جولات استفزازية فى المسجد الأقصى قبل مغادرته من جهة باب السلسلة، وذلك فى الوقت الذى كان توجد فيه أعداد كبيرة من المواطنين داخل المسجد للتعبّد . ولفت الدبس إلى أن الاقتحامات تتم عبر باب المغاربة، حيث تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وتنظم من خلاله اقتحامات للمسجد الاقصى على مدار الاسبوع باستنثاء يومى الجمعة والسبت ودعت منظمات الهيكل المزعومى أنصارها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومواقعها إلى المشاركة الواسعة فى اقتحامات الأقصى أمس بمناسبة ما يسمى ذكرى قيام إسرائيل . وقد اعتدت قوات الاحتلال،الليلة قبل الماضية على المقدسيين فى منطقتى باب الأسباط وباب العمود بمدينة القدس . وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتدت على المصلين بالضرب والدفع خلال خروجهم من المسجد الأقصى بعد أدائهم صلاة التراويح، واعتقلت ثلاثة منهم. وفى منطقة باب العمود استفزت قوات الاحتلال عشرات الشبان الذين كانوا موجودين فى ساحة باب العمود وعلى درجاته، والقت القنابل الصوتية بصورة عشوائية فى المكان وأخلت المنطقة بالكامل ومنعت الجلوس فيها دون سبب، ثم لاحقتهم باتجاه المنطقة المحيطة بالقنابل الصوتية وأوضح الشهود أن إلقاء القنابل تزامن مع خروج المصلين من صلاة التراويح عبر باب العمود، ولم تكترث قوات الاحتلال لوجود النسوة والأطفال وكبار السن فى المكان، بل واصلت القاء القنابل بين المواطنين فى السياق ذاته،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس تسعة مواطنين على الأقل فى الضفة الغربية سياسيا، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية، :«إن سياسة الابتزاز التى تقوم بها ادارة ترامب سواء بإغلاق مكتب المنظمة التحرير، أو نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وتجفيف المصادر المالية للأونروا وللسلطة الوطنية، لن تجبرنا على الاستسلام والقبول بصفقة القرن». وأضاف خلال لقائه، وفدا من الأكاديميين والمفكرين والكتاب الأمريكيين، :«اذا لم تحتو صفقة القرن على القدس ولا الحدود وحقوق الشعب الفلسطينى الشرعية، فلماذا سنقبل بها؟ لقد رأينا افعالا على الارض اسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن«. ومن جهتها حذرت هيئة شئون الأسرى والمحررين من تنامى العنصرية والقرصنة الإسرائيلية، والتى أصبحت مجالا تنافسيا بين أوساط مكونات دولة الإحتلال للإنتقام من الشعب الفلسطيني، وإلحاق الأذى به، فى ظل ضوء أخضر أمريكي، وصمت دولى فاضح. وأوضحت فى بيان أمس أن آخر فصول العنصرية والقرصنة والتطرف، تمثلت فى مطالبة جمعية »لافي« اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، من وزيرة القضاء فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إيليت شاكيد، بخصم المزيد من مخصصات الأسرى الفلسطينيين بدل أتعاب المحامين الذين يدافعون عنهم. وأكدت الهيئة رفضها الإبتزاز السياسى الذى تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والذى تركز فى الآونة الأخيرة على قضية الأسري، وما يقدم لهم ولعائلاتهم من اموال توفر لهم الحد الادنى من الحياة الكريمة، مؤكدا أن موقف القيادة الفلسطينية ثابت، ولن يتم التجاوب مع الضغوطات الامريكية والدولية مهما كان الثمن . وكشفت أن ما تطالب به جمعية » لافى » العنصرية، يأتى إستكمالا لعمل حكومة الإحتلال وتوجيهاتها لتصوير الأسرى على أنهم » إرهابيون »، وان كل ممارسات السياسيين والعسكريين الإسرائيليين تشجع مثل هذه الجميعات على الخروج بمثل هذه المطالب، وفقا لإستهداف ممنهج ومدعوم رسميا من قبل مكتب نتنياهو نفسه .