يتطلع الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربي، ممثلا الكرة العربية فى بطولة دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم، للتأهل لنهائى المسابقة القارية، حينما يخوضان إياب الدور قبل النهائى للبطولة اليوم. ويخرج الترجى (حامل اللقب) لملاقاة مضيفه تى بى مازيمبى الكونغولى الديمقراطي، فيما يحل الوداد ضيفا على صن داونز الجنوب إفريقي، حيث يحلم الفريقان التونسى والمغربى بتكرار لقائهما فى نهائى نسخة المسابقة عام 2011.وتبدو مهمة الفريقين العربيين صعبة فى اجتياز منافسيهما، بعدما اكتفيا بتحقيق انتصارين بشق الأنفس خلال جولة الذهاب التى جرت على ملعبيهما، ليتأجل حسم التأهل لنهائى أمجد الكئوس الأفريقية إلى جولة الإياب. وتغلب الترجى 1 / صفر على مازيمبى بالملعب الأوليمبى فى رادس، ليصبح التعادل بأى نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد، شريطة النجاح فى هز الشباك، خلال لقاء العودة الذى سيقام بمدينة لومومباشى (معقل مازيمبي)، كافيا ل»شيخ الأندية التونسية» للصعود للنهائى للمرة الثامنة فى تاريخه والثانية على التوالي. ولا يمتلك الترجى تاريخا جيدا خلال مواجهاته السابقة مع مازيمبى بمعقله، حيث سبق أن التقى معه فى الكونغو الديمقراطية فى أربع مناسبات، تلقى خلالها ثلاث هزائم من بينها الخسارة القاسية صفر / 5 فى نهائى نسخة المسابقة عام 2010، مقابل تعادل وحيد، دون أن يحقق أى انتصار. من جانبه، يتسلح مازيمبى بمؤازرة عاملى الأرض والجمهور، الذى دائما ما يكون له مفعول السحر فى نتائجه اللافتة بالبطولة داخل ملعبه، حيث فاز الفريق فى جميع لقاءاته الخمسة التى لعبها بلومومباشي، وشهدت تسجيله 17 هدفا فيما تلقت شباكه هدفا وحيدا. من ناحيته، يطمح الوداد البيضاوي، الفائز بالبطولة عامى 1992 و2017، لتسجيل ظهوره الرابع فى نهائى البطولة، حيث يكفيه التعادل بأى نتيجة أمام صن داونز، وذلك عقب فوزه 2 / 1 فى لقاء الذهاب الذى جرى بالمغرب. ويخشى الفريق المغربى من استمرار نتائجه المهتزة خارج ملعبه فى النسخة الحالية للبطولة، فخلال خمس لقاءات خاضها الفريق خارج قواعده، لم يحقق سوى انتصارا وحيدا، فيما تلقى ثلاث هزائم وفرض التعادل نفسه فى لقاء واحد. ولا بديل أمام صن داونز، الذى توج باللقب قبل ثلاثة أعوام، سوى الفوز بهدف نظيف، أو بفارق هدفين حال اهتزاز شباكه، من أجل التأهل لنهائى البطولة للمرة الثالثة فى تاريخه، بعدما شارك فى نهائى المسابقة عامى 2001 و2016. وسجل صن داونز 17 هدفا خلال مبارياته التى خاضها فى جنوب إفريقيا، فى حين تلقى هدفين فقط، غير أن انتصاره الأكبر والأخير فى النسخة الحالية للمسابقة، مازالت أصداؤه مسموعة فى القارة الأفريقية حين اكتسح الأهلى 5 / صفر فى دور الثمانية، ليطيح بالفريق صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة من المسابقة مبكرا.