الوداد وصن داونز وجهًا لوجه في قبل نهائي «أبطال أفريقيا» الجمعة

يسعى الوداد البيضاوى المغربى بطل النسخة قبل الأخيرة والترجى الرياضى التونسى حامل اللقب إلى تأمين تأهلهما إلى الدور النهائى لمسابقة دورى أبطال إفريقيا فى كرة القدم، وذلك عندما يستضيفان ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقى ومازيمبى الكونغولى الديموقراطى على التوالى فى الرباط وتونس الجمعة والسبت فى ذهاب الدور نصف النهائى.
ويمنى كل من الوداد البيضاوى والترجى النفس باستغلال عاملى الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة جيدة تؤمن لهما خوض مباراتى الإياب بأعصاب هادئة وبلوغ الدور النهائى فى إعادة لمواجهتهما عام 2011 والتى حسمها الفريق التونسى فى صالحه (صفر- صفر ذهابا فى الدار البيضاء، و1-صفر إيابا فى تونس).
وتكتسى أهمية النتيجة الإيجابية ذهابا بالنسبة إلى الفريقين المغربى والتونسى فى أن ضيفيهما صعبا المراس على أرضهما، فصن داونز، بطل 2016، أطاح بالأهلى المصرى وصيف بطل النسختين الأخيرتين وحامل الرقم القياسى فى عدد الألقاب فى المسابقة (8) من نصف النهائى بالفوز عليه 5- صفر ذهابا فى بريتوريا، فيما حجز مازيمبى، بطل 2015، بطاقته بإكرامه وفادة ضيفه سيمبا التنزانى 4-1 إيابا.
وتقام مباراتا الإياب السبت المقبل فى بريتوريا ولوبومباشى، حيث يسعى الضيفان إلى كسر التواجد العربى فى الدور النهائى للمرة الأولى منذ 2009 عندما توج مازيمبى باللقب على حساب هارتلاند النيجيرى.
وهى المرة الأولى فى تاريخ المسابقة التى انطلقت قبل 55 عاما، يجمع فيها دور الأربعة بين المتوجين بالنسخ الأربع الأخيرة. والمرة الرابعة التى يلتقى فيها الوداد وصن داونز فى المسابقة القارية العريقة والثانية هذا الموسم بعدما تبادلا الفوز فى دور المجموعات حيث فاز الفريق الجنوب إفريقى 2-1 على أرضه، ورد الوداد البيضاوى 1- صفر فى الرباط عندما حسم صدارة المجموعة.
وجرد الوداد البيضاوى صن داونز من اللقب عندما أخرجه من الدور ربع النهائى للمسابقة عام 2017 فى طريقه إلى اللقب، بعدما تبادلا الفوز بنتيجة واحدة 1- صفر ذهابا وإيابا قبل أن يحجز الفريق المغربى بطاقته إلى نصف النهائى بركلات الترجيح.
وأوقعت القرعة الوداد البيضاوى وصن داونز فى دور المجموعات العام الماضى ففاز الأول على أرضه 1- صفر، ورد الثانى 2-1.
وفشل الفريق الجنوب إفريقى فى هز شباك الوداد البيضاوى فى زياراته الثلاث للمغرب، وهو ما دفع مدربه بيستو موسيمانى إلى التشديد على ضرورة فك هذه العقدة غدا «نحتاج إلى تسجيل هدف واحد على الأقل، وإذا فشلنا فى ذلك، يتعين علينا انتزاع التعادل».
واعترف موسيمانى أنه ومدرب الوداد البيضاوى المخضرم التونسى فوزى البنزرتى يعرفان بعضهما جيدا، مما يؤشر على مواجهة تكتيكية صعبة بين المدربين.
من جهته، قال البنزرتى «نعرف بعضنا جيدا واللاعبون أيضا، ستكون المباراة صعبة للطرفين، وبالنسبة لى المباراة فى الرباط هامة جدا جدا، ونحن مطالبون بأمرين، الأول ألا تقبل شباكنا أهدافا، وثانيا أن نحاول تسجيل أهداف».
وأضاف «الدور نصف النهائى فى المسابقة القارية يتطلب استعدادا جيدا من جميع النواحى البدنية والذهنية».
وقال لاعب الوسط يحيى جبران «سنخوض مباراة صعبة أمام فريق صعب نعرفه جيدا»، مضيفا «أتمنى أن يشعر الجميع بالمسؤولية وبأهمية المباراة التى تنتظرنا، صراحة الجميع مجندون وواعون لذلك وأتمنى أن نكون فى يومنا ومستوانا ونحسم التأهل بنسبة كبيرة فى مباراة الذهاب».
على ملعب رادس فى العاصمة تونس، يسعى الترجى إلى مواصلة انتصاراته فى المسابقة بعدما كسب مبارياته الخمس الأخيرة بها، علما بأنه الوحيد الذى لم يذق طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم.
فى المقابل، لم يذق مازيمبى طعم الخسارة فى مبارياته الست الأخيرة فى المسابقة، وتحديدا منذ سقوطه المدوى أمام مضيفه النادى الرياضى القسنطينى الجزائرى صفر-3 فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.
وهى المرة الثانية التى يقع فيها الفريقان فى دور الأربعة بعد عام 2012 عندما تعادلا سلبا فى الكونغو الديموقراطية وفاز الترجى 1- صفر إيابا فى تونس، قبل أن يخسر النهائى أمام الأهلى.
لكن الترجى سيلعب ذهابا على أرضه هذه المرة، وبالتالى يدرك جيدا المهمة التى تنتظره إيابا فى لوبومباشى التى منى فيها بخسارة مذلة أمام مازيمبى صفر- 5 فى ذهاب الدور النهائى للمسابقة عام 2010 (تعادلا 1-1 إيابا فى تونس).
كما أن مازيمبى سحق النادى الإفريقى 8- صفر فى دور المجموعات هذا الموسم.
وتبدو مواجهة الفريقين هذا الموسم متكافئة. كلاهما يمتاز بخط دفاع قوى حيث استقبلت شباك كل منهما 5 أهداف فقط، علما بأن مازيمبى حافظ على نظافة شباكه فى 6 مباريات من أصل 10.