بعد معاناة استمرت ل 6 سنوات فى انتظار تسلم وحداتهم فوجئ الحاجزون لمساكن الاوقاف بمدينة الزقازيق بتقديرات فائقة لأسعار الشقق تتجاوز قدرتهم على السداد وتهديدهم بفقد الوحدات التى طالما انتظروها أملا فى الاستقرار بسبب العجز عن الوفاء بالمطلوب، والقدرة على سداده، وناشد الحاجزون رئيس الهيئة إعادة النظر فى الأسعار. يقول اسلام مرسى أحد الحاجزين ان هيئة الاوقاف أعلنت فى عام 2013 طرح وحدات سكنية جاهزة بمنطقة الاحرار بمدينة الزقازيق بمقدمات 30 ألف جنيه للمساحات الكبيرة 125 مترا و15 ألف جنيه للمساحات الصغيرة 65 مترا، على ان يتم دفع باقى الثمن علي دفعات نصف سنوية تتراوح بين 3 و 5 آلاف جنيه وفقا للمساحة و يتم استكمال ربع القيمة الاجمالية لسعر الوحدة مع التسليم والذى قدر وقتها بنحو 120 ألف جنيه، وبالفعل سارع عدد كبير للتقدم للحجز وشهدت تلك الايام زحاما شديدا ومشادات ومشاحنات للفوز بوحدة الأوقاف، الا أننا فوجئنا بعد دفع مقدم الحجز أن اجمالى سعر الوحدة لم يتحدد بعد وأن علينا الانتظار لتحديد السعر الاجمالي ، الأمر الذى استغرق كل تلك الفترة وكلما سألنا وحاولنا الاستفسار، كنا نسمع اجابات مختلفة فتارة يقولون إن هناك مشكلات بالمرافق وأخرى لوجود خلاف مع المحافظة ورغبتها فى حصة من الوحدات وثالثة لارتفاع الأسعار وعدم مناسبة الأسعار السابقة للتقديرات الحالية والحاجة لتشكيل لجان للتسعير والانتظار لصدور قراراتها بشأن البت فى الأسعار النهائية حتى فوجئنا قبل أيام وبعد كل هذه المعاناه وطول الانتظار بتحديد سعر المتر للوحدة بأكثر من 4100 جنيه، ويتم السداد على اقساط شهرية وليست نصف سنوية اى ان سعر الوحدة 125 متراً سيصل الى 518 الف جنيه. ويضيف أحمد رأفت من الحاجزين أننا لم نكن نتوقع تلك الاسعار خاصة أننا عندما تقدمنا للحجز كانت المبانى والوحدات مشيدة بالفعل ولم تتكبد الهيئة فروق أسعار أو غيره لتحملنا إياها، كما أن الوحدات نصف تشطيب أى أننا مازلنا مطالبين بتكاليف إضافية للتشطيب قد تصل لنصف السعر المقدر أيضا فى ظل الارتفاع الرهيب لأسعار الخامات والتشطيبات ، بخلاف الأثاث والمفروشات، متسائلا : هل هذا هو جزاء انتظارنا كل تلك السنوات وتحملنا تكاليف لا طاقة لنا بها وددنا ترشيدها بالإقدام على تملك وحدات فضلا عن تحملنا تأخر الهيئة فى تسليم الوحدات وما ترتب على ذلك من مشكلات شخصية لعدد كبير منا وتحميلنا نفقات كبيرة أخرى من إيجار لنحو 6 سنوات ونحن حاجزون لوحدات تمليك؟.