وقعت مصر أخيرا اتفاقية مشاركة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية فى مصر، وذلك بهدف نقل التكنولوجيا الخاصة بها، وهى إحدى خطوات الدولة لتحقيق حماية البيئة وتقليل الانبعاثات المسببة لظواهر التغيرات المناخية الناتجة عن استخدامات الوقود الأحفورى فى انتاج الطاقة ومنها وقود السيارات بمختلف أنواعه. فى هذا السياق أجرت المهندسة هبة الله إبراهيم العزب المعيدة بكلية الهندسة بجامعة «الأهرام الكندية» دراسة بحثية عن جدوى استخدام الطاقة المتجددة فى شبكات توليد الكهرباء الذكية وشحن البطاريات بالطاقة الكهربائية لتشغيل السيارات الهجينة، شملت الدراسة السيارات التى تعمل بالبنزين والطاقة المتجددة وتوصلت إلى أن العوادم من ثانى أكسيد الكربون والرصاص انخفضت بنسبة 40% عند تشغيلها بالطاقة المتجددة، وقد طبقت الباحثة دراستها على سيارات إحدى الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، والتى توفر محطات شحن للسيارات الهجين التى تمتلكها، ويتم فيها شحن البطارية المهجنة عند مستوى 85% من الشحن ويعاد شحنها عند مستوى 25% . ومن جانبه، يوضح الدكتور هشام تمراز رئيس قسم هندسة القوى بكلية الهندسة بجامعة عين شمس أن وجود تلك النوعية من السيارات الكهربائية فى السوق المصرية يستلزم وضع إستراتيجية تحقق توفير بنية أساسية متمثلة فى إنشاء محطات ونقاط للشحن حتى لا يزيد العبء على مصادر الطاقة، كذلك تخفيف تكدس الشوارع بالسيارات حتى لا تفقد شحناتها فى فترات الانتظار الطويلة مما يزيد من الاحمال الكهربائية على الشبكات. وعلى الجانب الآخر، يوضح المهندس مجدى المنزلاوى عضو غرفة اتحاد الصناعات السابق ورئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية تقوم فكرتها على استخدام محركين داخل السيارة بدلا من محرك واحد وهو ما يطلق عليه الهجين، وفيها يكون محرك الديزل أو البنزين هو المحرك الرئيسى المسئول عن التسارع والسير بسرعات عالية وغيرها، مع محرك كهربائى صغير يعمل على البطاريات لأداء مهام ثانوية ضمن السيارة، ولا يعملان فى وقت واحد إلا فى حالات محددة، وعادة يستخدم المحرك الكهربائى بمفرده فى السرعات المنخفضة تحت 40 كيلو مترا/ساعة أو فى حالات الزحام لتكرار الوقوف، وهى تكنولوجيا تحقق بيئة نظيفة، وتعد الصين من الدول المتقدمة فى هذا المجال حيث تعد الاتفاقية الأخيرة خطوة مهمة اتخذتها مصر، لكن هناك بعض العوائق التى يجب تذليلها مثل عدم انتشار محطات الشحن مع ضرورة توفير أماكن انتظار بها حيث قد تزيد فترات شحن البطاريات على نصف الساعة.