* هل يكون الملعب الجديد «فأل خير» على صاحبه..أم يستعيد «الضيف» أمجاد التسعينيات؟ يستضيف توتنهام الإنجليزى على ملعبه الجديد في التاسعة من مساء اليوم ضيفه أياكس أمستردام الهولندى «قاهر الكبار» فى لندن، فى لقاء الذهاب بالدور قبل النهائى من بطولة دورى أبطال أوروبا، على أن يلتقى الفريقان إيابا على ملعب «يوهان كرويف أرينا» فى الثامن من مايو المقبل. ويدخل بطل هولندا المباراة من دون خوف بعدما أقصى ريال مدريد الإسبانى ويوفنتوس الإيطالي، أملا فى إضافة توتنهام إلى ضحاياه اليوم. وكان أياكس قد أزاح بطل المواسم الثلاثة الماضية ريال مدريد الإسبانى فى الدور ثمن النهائى برغم خسارته ذهابا على أرضه 2/1، قبل أن ينتفض ويلحق بمنافسه هزيمة قاسية وتاريخية1/4 على ملعب سانتياجو برنابيو. وفى ربع النهائى سقط أياكس بطل المسابقة 5 مرات آخرها عام 1995، مجددا فى فخ التعادل 1/1 على ملعبه ضد يوفنتوس ونجمه البرتغالى كريستيانو رونالدو، قبل أن يقلب الطاولة على فريق «السيدة العجوز» إيابا فى تورينو 1/2، ويبلغ قبل النهائى للمرة الأولى منذ 1997. لكن توتنهام سيخوض مباراة اليوم «متفائلا» بتحقيق نتيجة طيبة على ملعبه الجديد الذى يعد أكبر الملاعب فى العاصمة الإنجليزية، فى غياب ورقتيه الهجوميتين الرابحة المتمثلتين فى هدافه هارى كاين الذى يعانى من إصابة فى الكاحل يتوقع أنها وضعت حدا لموسمه، والكورى الجنوبى سون هيونج - مين بداعى الإيقاف. وقدم اياكس عروضا رائعة فى المسابقة القارية هذا الموسم، مما أعاد الى الأذهان جيل التسعينيات بقيادة المدرب الشهير لويس فان جال الذى نجح فى قيادته الى التتويج الأوروبى على حساب ميلان الإيطالى عام 1995 فى تشكيلة ضمت لاعبين أمثال باتريك كلويفرت (سجل هدف المباراة النهائية بعمر ال 19)، وإدجار دافيدس وكلارينس سيدورف والحارس إدوين فان در سار والأخوين فرانك ورونالد دى بوير. ويتألق فى تشكيلة أياكس أكثر من لاعب بدءا بصانع الألعاب فرانكى دى يونج، بالإضافة الى المدافع الصلب ماتيس دى ليخت الذى يحمل شارة القائد بعمر ال 19، والصربى دوسان تاديتش والمغربى حكيم زياش والبرازيلى دافيد نيريس، وهم لاعبون يثيرون اهتمام أندية كبرى فى أوروبا. كما يعول المدرب إريك تن هاج على عدد من لاعبى الخبرة أبرزهم المدافع دالى بليند والهداف المخضرم كلاس يان هونتيلار. ويعتبر أياكس أكثر الأندية الأوروبية تسجيلا للأهداف هذا الموسم فى مختلف المسابقات، وبالتالى يتعين على مدافعى توتنهام ومن خلفهم الحارس الفرنسى هوجو لوريس أن يكونوا فى كامل جاهزيتهم. فى المقابل، يعتبر وجود توتنهام فى قبل نهائى المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 1962، إنجازا لأن الفريق لم يتعاقد مع أى لاعب فى مطلع الموسم الحالى واضطر مدربه الأرجنتينى ماوريتسيو بوكيتينو الى التعامل مع الاصابات الكثيرة التى طالت الفريق على مدى الموسم. ونجح توتنهام فى إزاحة مانشستر سيتي، أحد أفضل الفرق فى أوروبا حاليا من دور الثمانية بالبطولة بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، اذ فاز عليه فى لندن 1/صفر ذهابا، وخسر إيابا 3/4 فى مباراة دراماتيكية، وتضم تشكيلة توتنهام 4 لاعبين سبق لهم أن دافعوا عن ألوان أياكس، وهم: المدافعان البلجيكيان يان فيرتونجن وتوبى ألدرفيلد، وصانع الألعاب الدنماركى كريستيان إريكسن والمدافع الكولومبى دافينسون سانشيز، ويتطلع بوكيتينو الى أن يصبح فريقه من بين النخبة محليا وقاريا.
