حظرت سريلانكا كل مايغطى الوجه مثل النقاب والبرقع اعتبارا من اليوم، ذلك وسط مخاوف من هجمات إرهابية جديدة عقب هجمات «الأحد الأسود» التى أسفرت عن مقتل نحو 250شخصا. وأعلن الرئيس السريلانكى مايثريبالا سيريسينا أمس حظر تغطية الوجه فى البلاد، وقال إنه يستخدم صلاحياته بموجب قانون الطواريء. وذكر بيان عن مكتب سيريسينا أن الحظر لضمان الأمن الوطني، ولا يجب على أحد أن يغطى وجهه بشكل يصعب التعرف عليه. ويشكل المسلمون 10% فى سريلانكا ذات الغالبية البوذية التى يبلغ عدد سكانها 21مليون نسمة، ولا ترتدى النقاب سوى نسبة قليلة جدا من النساء. وفى سياق متصل، رأس الأسقف مالكولم رانجيث رئيس الكنيسة الكاثوليكية فى سريلانكا أمس قداسا خاصا فى كولومبو، فى الوقت الذى عم فيه الصمت جميع الكنائس حيث تم تعليق قداس الأحد فى ظل استمرار المخاوف الأمنية من وقوع مزيد من الهجمات. وتم بث وقائع القداس على الهواء مباشرة بعد إلغاء كل الاحتفالات الدينية، وأقيم القداس بحضور الرئيس مايثريبالا سيريسينا ورانيل فيكرامسينجا رئيس الوزراء والرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا. وقال رئيس الأساقفة فى عظته خلال القداس:«إنها لمأساة عظيمة تلك التى حدثت.. نمد يدنا بالصداقة والأخوة لكل أشقائنا وشقيقاتنا أيا كانت طبقتهم وطائفتهم ودينهم». وبعد انتهاء العظة أضاء الكاردينال مالكوم والزعماء السياسيون الشموع تكريما لضحايا التفجيرات الانتحارية. من جانبه،أكد فيكرامسينجا أنه كان يمكن الحيلولة دون وقوع الهجمات الإرهابية التى شهدتها البلاد وأودت بحياة الكثيرين إذا تحركت الأجهزة الأمنية بناء على المعلومات الاستخباراتية التى تلقتها. وقال رئيس الوزراء السريلانكى فى حوار مع صحيفة »تايمز أوف إنديا«:«يتعين علينا تحمل المسئولية عن إخفاق هذا الجزء من منظومة العمل»، مضيفا أن الرئيس مايثريبالا سيريسينا، الذى يشرف على القوات الأمنية، شكل لجنة للتحقيق بشأن سبب الإخفاق.