وسط إجراءات أمنية مشددة، أحيا عشرات الآلاف فى استراليا ونيوزيلندا أمس ذكرى يوم «أنزاك»، الذى قتل خلاله 130 ألف جندى من البلدين خلال الحرب العالمية الأولي، وأصبح رمزا لضحايا الصراعات والحروب فى كلا البلدين. وقالت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا أمام الآلاف، الذين تجمعوا فى قداس بمتحف النصب التذكارى بأوكلاند، إن:«يوم أنزاك يجب أن يكون قوة تدفعنا للتوحد أكثر بعد مذبحة كرايست تشيرش». وأضافت «دعونا نذكر دوما إنسانيتنا بأن هناك ما يوحدنا أكثر مما يقسمنا». وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، خلال الحفل الذى أقيم بتاونسفيل بولاية كوينزلاند الأسترالية، «أبطالنا لا ينتمون للماضى فحسب، إنهم يعيشون معنا اليوم». وجرت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نشرت السلطات النيوزيلندية نحو ألف من أفراد الشرطة فى أنحاء البلاد، كما طوقت الشرطة منطقة الاحتفال، وانتشر القناصة فوق أسطح المباني. وفى الوقت ذاته، أعلنت استراليا عن احتفالات متزامنة بيوم أنزاك فى تركيا، حيث كانت الشرطة التركية قد أعلنت إلقائها القبض على شخص، يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، كان يخطط لشن هجوم على مراسم الحفل. كما أحيت بريطانيا ذكرى يوم أنزاك فى مراسم شارك فيها كل من دوق ساسكس الأمير هارى شقيق الأمير ويليام، ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون زوجة ويليام. من جانبه، شارك الأمير ويليام دوق كمبريدج وولى ولى العهد البريطانى فى احتفالات أمس، حيث وضع إكليلا من الزهور، نيابة عن جدته الملكة إليزابيث الثانية، على النصب التذكاري. والتقى بطفلة ناجية من حادث كرايست تشيرش، فى المستشفى الذى تتلقى بها العلاج، قبل أن يلتقى بأفراد من الشرطة والمسعفين الذين تعاملوا مع الهجوم. وقام دوق كمبريدج بنشر صورة للزيارة التى قام بها، مع الطفلة ألين ألساتى -5 أعوام- ووالدها وسيم، الذى أصيب أيضا فى الهجوم.كما نشر موقع »تويتر« مقطع فيديو للأمير، وهو يتحدث مع الطفلة، ويخبرها عن ابنته تشارلوت ، قائلا إنها «تقاربك فى السن». ومن المقرر أن يقوم الأمير ويليام اليوم بزيارة المستشفى المحلى فى كرايست تشيرش، حيث يعالج العديد من المصابين البالغ عددهم 50 شخصا من آثار الهجوم. كما من المقرر أن يتوجه إلي«مسجد النور»، الذى شهد الهجمات الذى راح ضحيتها نحو50 شخصا. ويضع اكليلا من الزهور على النصب التذكارى