نيوزيلندا وأستراليا تحييان ذكرى قتلى الحرب العالمية الأولى وسط استنفار أمني

تجمع عشرات الآلاف في أستراليا ونيوزيلندا اليوم الخميس لإحياء ذكرى يوم (أنزاك) الذي قتل خلاله جنود من البلدين في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى.
وأحيطت مراسم التأبين بإجراءات أمنية مشددة في أعقاب مذبحة إطلاق النار بمسجدين في كرايستشيرش وتفجيرات انتحارية دامية استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا.
وقال وزير سريلانكي إن التفجيرات التي تزامنت مع عيد القيامة يوم الأحد كانت ردا على مذبحة كرايستشيرش التي وقعت يوم 25 مارس آذار وقتل خلالها مسلح 50 مصليا داخل مسجدين. وتقول نيوزيلندا إنه ما من دليل لديها على وجود صلة بين التفجيرات وهجوم كرايستشيرش.
وقالت الشرطة التركية أمس الأربعاء إنها ألقت القبض على شخص يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش تعتقد بأنه كان يخطط لشن هجوم على مراسم لإحياء ذكرى الحملة العسكرية الفاشلة التي قامت بها قوات فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي (أنزاك) وقوات الحلفاء عام 1915 بهدف إخراج القوات العثمانية من شبه جزيرة جاليبولي ومنطقة الدردنيل. وقتل في تلك الحملة أكثر من 130 ألف جندي.
وبينما فشلت حملة جزيرة جاليبولي ضد الأتراك، أصبح تاريخ الإنزال في 25 أبريل نيسان مناسبة في أستراليا ونيوزيلندا لإحياء ذكرى جنود البلدين الذين قتلوا في جميع الصراعات المسلحة.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أمام آلاف تجمعوا في قداس في وقت مبكر بمتحف النصب التذكاري لضحايا الحروب في أوكلاند إن يوم (أنزاك) يجب أن يكون قوة أكثر توحيدا للصفوف بعد مذبحة كرايستشيرش.
وأضافت "دعونا نجدد التزاما بأن نذكر دوما إنسانيتنا المشتركة بأن هناك ما يوحدنا أكثر مما يقسمنا".
وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح منطقة الاحتفال وانتشر قناصة فوق أسطح المباني.
وشارك الأمير وليام دوق كمبردج مع رئيس الوزراء أرديرن في إحياء ذكرى (يوم أنزاك). وسيتوجه إلى كرايستشيرش في وقت لاحق لتأبين ضحايا المذبحة الخمسين.
وشهدت الإجراءات الأمنية المشددة نشر حوالي ألف من أفراد الشرطة في المئات من المواقع في أنحاء نيوزيلندا.
وألقى رئيس وزراء أستراليا سكوت كاريسون خطابا خلال قداس أقيم في وقت مبكر في تاونسفيل بولاية كوينزلاند، حيث تحدث عن ذكريات جده الذي شارك في الحرب العالمية الثانية.
وقال "أبطالنا لا ينتمون للماضي فحسب، إنهم يعيشون معنا اليوم".