أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يوم تحرير سيناء وعودتها للوطن الأم مصر، سيظل خالدا في وجدان المصريين، مشيرا إلي أن سيناء هي همزة الوصل التي أكسبت مصر عمقا استراتيجيا مضاعفا بجانب انتمائها للقارة الإفريقية والوطن العربي. وقال الرئيس في كلمته أمس بمناسبة الاحتفال بذكري تحرير سيناء، ان يوم عودة سيناء سيظل ذكري مجيدة وملحمة تعكس قيمة غالية في وعي الأمة وضميرها ووجدانها تزداد وتتوهج بتواصلها وتفاعلها مع حاضر الأمة ورؤي مستقبلها. وأضاف الرئيس في كلمته إن تحرير سيناء ذكري تتجدد بها قوة الدفع للعمل والسهر علي حماية كل شبر من أرجاء الوطن وتحقيق طموحات وحقوق الشعب المصري في حاضر زاهر ومستقبل مشرق يسوده الأمن والأمان ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: شعب مصر العظيم أتحدث إليكم اليوم في الذكري السابعة والثلاثين لتحرير جزء عزيز من أرض مصر الغالية... سيناء الحبيبة أرض الفيروز، ومعبر الأنبياء، وبوابة مصر الشرقية... سيناء البقعة المقدسة، ذات المكانة المتميزة في قلوب جميع المصريين... مكانة صاغتها الجغرافيا وأكدها التاريخ عبر العصور، لتصبح همزة الوصل التي أكسبت مصر عمقا استراتيجيا مضاعفا بجانب انتمائها للقارة الإفريقية والوطن العربي. إن يوم تحرير سيناء وعودتها للوطن الأم مصر سيظل خالداً في وجدان المصريين وصفحة مضيئة في مسيرة الوطن... يوماً فاصلاً بين الفقدان والاسترداد، وبين الهزيمة والنصر... ذكري مجيدة نستعيد معها أحداثاً مصيرية في تاريخنا المعاصر... وملحمة تعكس قيمة غالية في وعي الأمة وضميرها ووجدانها... تلك القيمة التي تزداد وتتوهج بتواصلها وتفاعلها مع حاضر الأمة ورؤي مستقبلها. ولقد جسدت بطولات استعادة سيناء بالحرب ثم بالتفاوض ملحمة وطنية رائعة، ومصدر فخر للأمة المصرية، وعلامة فارقة في تاريخ شعبنا العظيم، ومنبعاً لا ينضب تنهل منه الأجيال القادمة معاني العزة والولاء والانتماء، ومثالاً يحتذي به في الإصرار علي صون الكرامة الوطنية، ودرساً في الحفاظ علي التراب الوطني بالعمل والاجتهاد والعلم وليس بالأماني والشعارات الرنانة. الإخوة والأخوات إن احتفالنا بتحرير سيناء يتعين أن يولد قوة دفع متجددة للعمل والسهر علي حماية كل شبر من أرجاء الوطن، وتحقيق طموحات وحقوق شعبه الكريم في حاضر زاهر ومستقبل مشرق ترفرف عالياً في سمائه رايات الحرية والكرامة، ويظلله الأمن والأمان، ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم. وها نحن اليوم نمضي ببأس لا يحيد علي خطي تغيير الواقع المصري إلي حالٍ أفضل... مستلهمين في ذلك روح النصر الخالد... ومستعينين بفضل الله وعقول وسواعد أبناء الوطن المخلصين... نحاصر خطر الإرهاب الأسود، ونرسي أساساً متيناً للتنمية الاقتصادية... من خلال الجهد الدءوب والصبر والمثابرة والتضحية... ويحق لنا الشعور بالفخر بما حققناه... مع استمرار تطلعنا إلي تحقيق المزيد. شعب مصر الكريم ختاماً؛ تحية واجبة لكل من شارك في صناعة هذا اليوم المجيد... تحية احترام وتقدير لشهداء الواجب أبناء مصر المخلصين الذين حققوا للوطن الانتصار العظيم... سيظل هذا اليوم عيداً لكل المصريين، وتخليدًا لذكري النصر والسلام القائم علي الحق، وبرهاناً علي بطولات وتضحيات العسكرية المصرية وبراعة المفاوض المصري في الحفاظ علي تراب الوطن وصون كرامته بإصرار وعزيمة لا تلين. كل عام وشعب مصر العظيم بخير وقوة وعزة وتقدم... وعاشت مصرنا العزيزة وطناً كريماً نعيش فيه ويجري في عروقنا، ونبذل من أجله كل غالٍ ونفيس.
وأخيراً ودائماً... تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.