وفقا للأسطورة اليابانية، فإن تاريخ العائلة الإمبراطورية أو سلالة الأباطرة «ياماتو» يعود إلى عام 660 قبل الميلاد، على يد «جيمو» أول إمبراطور عرفته اليابان، لتصبح بذلك أقدم عائلة إمبراطورية مازالت تتوارث العرش حتى يومنا هذا. ربما هذا يفسر جانبا من طبيعة اليابان الخاصة، فهذه الدولة التى تعتبر واحدة من أبرز رواد التكنولوجيا الحديثة فى العالم، تعيش خلال الأيام المقبلة أجواء أسطورية، حيث سيعتلى إمبراطور جديد عرش الإمبراطورية اليابانية وسط أجواء إحتفالية شعبية . ففى 27 أبريل الحالى، سيبدأ اليابانيون إجازة الأسبوع الذهبى الرسمية، استعدادا لاستقبال أحدث إمبراطور فى أقدم إمبراطورية فى العالم، حيث سيتنازل الإمبراطورأكيهيتو عن العرش فى ال 30 من الشهرالحالي، ليصبح بذلك أول إمبرطور يتنازل عن العرش من نحو 200 عام، على أن يبدأ العهد الإمبراطورى الجديد فى الأول من مايوالمقبل. وتتم مراسم جلوس الامبراطور ناروهيتو على العرش فى 22 أكتوبر المقبل، على أن يكون شقيقه الأصغر الأمير أكيشينو هو الوريث المحتمل للعرش. وعلى الرغم من أن الحقب الإمبراطورية اليابانية رمزية، حيث تبدأ مع بداية تولى إمبراطور جديد للبلاد ولها قواعد خاصة للغاية فى تسميتها وتحديدها، إلا أنها تسجل تاريخ التحولات الاقتصادية والسياسية للبلاد. كما أن الإمبراطور ليس مجرد رمز بالنسبة لليابانيين فهو يتمتع بقدسية خاصة، وينظر إليه الدستور باعتباره رمزا للدولة ولوحدة الشعب الياباني. فى هذا الملف سنلقى الضوء على الحقبة التاريخية المهمة التى تعيشها اليابان، وتعريف ماهية الحقب الإمبراطورية وكيف يتم تسميتها، و من هو الإمبراطور أكيهيتو، ومن هو الإمبراطور الجديد ناروهيتو الذى يستعد لاعتلاء العرش الإمبراطوري...