يقال فى علم النفس أن الاعتراف بالمشكلة هو نصف الحل.. ولكن فى مجتمعنا نحن نعرف تماما مشكلاتنا ونعترف بها ولكننا لا نعترف بمسئوليتنا عنها، بل نحمل الغير دائما كل المسئولية..هذه المقولة تنطبق تماما على ما يحدث حاليا داخل النادى الأهلى الذى لا بد أن تعترف إدارته أن هناك مشكلة ما حقيقية داخل النادى بوجه عام وليس فى كرة القدم وحدها، فهناك هزائم فى فرق الناشئين وفى كرة السلة ومن قبلها كرة اليد.. المشكلة لا يجب تجاهلها ويجب إيجاد حل جذرى لها..صحيح أن الكابتن محمود الخطيب اجتمع مع لاعبى كرة القدم بقيادة لاسارتى والجهاز الفنى المعاون له بعد هزيمتهم أمام بيراميدز من أجل رفع الضغوط النفسية عن اللاعبين وأعلن عن رصد مكافآت استثنائية تصاعدية لهم فى حال فوزهم فى مباريات الدورى القادمة ومضاعفة مكافأتهم فى حال الفوز بالدورى الذى يرى الكابتن الخطيب أن فرص النادى الأهلى هى الأقرب بالفوز به من فريقى الزمالك وبيراميدز ولذلك قرر عدم الاستغناء عن الجهاز الفنى للفريق بقيادة لاسارتى وجهازه المعاون، ولكنى أرى أن هذه الخطوة وحدها ليست الحل خاصة فى ظل النتائج غير المتوقعة لفريق كبير مثل النادى الاهلى الذى خسر بخماسية أمام فريق صن داونز فى جنوب افريقيا ولم يستطع بالطبع تعويضها فى لقاء العودة ، صحيح هناك إصابات وانذارات لعدد من اللاعبين المميزين داخل الفريق وأمور أخرى كثيرة لكن الأمر المؤكد أن حال الاهلى حاليا أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا. إن إدارة النادى الأهلى بقيادة الكابتن محمود الخطيب أعظم لاعب كرة قدم فى تاريخ الكرة المصرية تحتاج إلى وقفة حقيقية لإعادة أمجاد النادى مرة أخري. -أثبت حفل قرعة كأس الأمم الإفريقية المبهر أننا نسير فى الطريق الصحيح إداريا، وأن كل المؤشرات تؤكد أن مصر ستنظم أعظم دورة فى تاريخ الكرة الافريقية، وعلى هذا فإننى اتمنى من كل قلبى أن تتجاوز فوق مستوى الاشخاص والاسماء ويكون هدفنا العام الفوز بكأس البطولة التى ستقام على أرض مصر بصرف النظر عن أى مصالح شخصية، كل ما ارجوه أن يجتهد أجيرى لتقديم كرة حلوة بجانب حرصه على النتائج، ولا يفعل مثلما فعل كوبر الذى رفع شعار اللاعب الأوحد. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين