المسمارى: مكالمة ترامب لحفتر تؤكد اقتناع واشنطن بدورنا فى الحرب على الإرهاب أعلن الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر أنه بسط سيطرته على كوبرى مطار طرابلس الدولى وكوبرى وادى الربيع بالكامل، وأنه يتأهب للبدء فى المرحلة الثانية من معركة تحرير طرابلس. وقال المنذر الخرطوش مسئول المركز الإعلامى للواء 73 مشاة، التابع للقيادة العامة للجيش لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن «الجيش الوطنى الليبى يسيطر منذ بدء العمليات العسكرية على كوبرى المطار وكوبرى وادى الربيع بالكامل»، مشيرا إلى أن «قوات الجيش الليبى بانتظار تعليمات غرفة العمليات الرئيسية للبدء فى المرحلة الثانية من الخطة». وأشار الخرطوش إلى أن هناك مجموعات إرهابية تقاتل فى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق نتوقع منها أن تستخدم التلغيم والسيارات المفخخة لمواجهتنا، ولا نستبعد استخدامها لمثل هذه الاعمال الإرهابية. يأتى ذلك فى وقت اعتبر فى اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبى أن مكالمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع المشير خليفة حفتر تؤكد قناعة واشنطن بدور قواته فى محاربة الإرهاب بليبيا. وقال المسماري، فى حديث لقناة «سكاى نيوز عربية»، إن «كلام ترامب يدل على قناعة الولاياتالمتحدة بالدور المحورى للجيش الليبى فى الحرب ضد الإرهاب». وكان ترامب قد أثنى على الجهود التى يبذلها المشير حفتر فى محاربة الإرهاب وتأمين المصادر النفطية الليبية، وفقا للبيت الأبيض الذى أشار إلى الاتصال الذى جرى الاثنين الماضي، لافتا إلى «مناقشة الطرفين نظرة مشتركة لتحول ليبيا إلى نظام سياسى مستقر وديمقراطي». وبدوره، قال وزير الخارجية الإيطالى إنزو ميلانيزى إن اعتراف ترامب ب«الدور المهم» لحفتر فى مكافحة الإرهاب شرعي، بحسب فرانس برس.فى الوقت نفسه، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير مايك بومبيو ونظيره البريطانى جيريمى هانت، أكدا التزامهما بمواصلة الجهود ل«تجميد الوضع الحالى على الأرض والعودة إلى العملية السياسية» فى ليبيا. ووفقا لنص البيان الذى أصدرته الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمى الليلة قبل الماضية: «تحادث بومبيو مع هانت أمس فى اتصال هاتفى لمناقشة الأولويات العالمية الرئيسية، بما فى ذلك حل النزاعين فى ليبيا واليمن وضمان أمن البنية التحتية الحيوية». وفى طرابلس، تظاهر بضع عشرات من الليبيين فى طرابلس يرتدى العديد منهم سترات صفراء، احتجاجا على عملية طرابلس، واتصال ترامب بحفتر. وفى هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية فى طرابلس ارتفاع حصيلة الاشتباكات التى تشهدها مناطق جنوب العاصمة طرابلس لليوم الرابع على التوالى إلى 221 قتيلا.ومن جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية فى ليبيا أمس مقتل 220 شخصًا وإصابة 1066 آخرين، خلال أكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة طرابلس. وقالت المنظمة، إن من بين المدنيين الذين قتلوا فى ليبيا، عمالا صحيين ونساء وأطفالا.وفى روما، دعا الرئيس الإيطالى سيرجو ماتاريلا إلى تجنب أن تصبح منطقة المتوسط مسرح صراع لقوى إقليمية ودولية حول ليبيا. وأكد الرئيس ماتاريلا فى مقابلة نشرتها مجلة «بوليتيك إنترناسيونال» الفرنسية، أن «على الاتحاد الأوروبى أن يمارس ثقله السياسى بشكل كامل لتهيئة الظروف الملائمة للسلام والاستقرار والتنمية واحترام حقوق الإنسان».