أعلن شيوخ الفتنة والإرهاب والضلال والأكاذيب أن الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم حضر إلى مسجد رابعة العدوية فى أثناء فترة الاعتصام)، وعندما نودى للصلاة أمر المصطفى محمد مرسى أن يتقدم ليؤم المصلين وصلى خلفه. هذا الهراء وجد من يصدقه ويرفع صوته بالتكبير إجلالا للموقف وحبا عميقا لنبى الله ورسوله محمد بن عبدالله الذى كشف عن مكانة محمد مرسى المتقدمة والعظيمة عند المولى سبحانه وتعالى فالرسول المصطفى لا يتصرف إلا بناء على وحى (.. إن هو إلا وحى يوحي) وبالتالى فهو عندما قدم محمد مرسى ليؤم المصلين ويصلى خلفه، فان هذا التكريم ليس اختيارا محمديا بل اختيار الهي. وواكب صدور مثل هذا الخبل، خبل آخر فقد قال نفس شيوخ الفتنة والضلال، إن سيدنا جبريل نزل من السماوات العلا إلى مسجد رابعة، ليؤكدوا ان المكان مبارك عند الله، وأن هذا التكريم للمسجد والمكان تحقق لوجود المعتصمين بالمسجد وبالمنطقة. والذين صدقوا ما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا ما قالوه لهم عن سيدنا جبريل عليه السلام. لقد لقن قادة الإخوان كل الأعضاء ان المرشد العام معصوم وأن أعضاء مكتب الارشاد من المعصومين وأن كل قيادة إخوانية لا تتحدث إلا حقا وصدقا، وتحول التلقين إلى غسل مخ كامل، وتكتمل دورة استلاب العقول وإلغاء الارادات والذوبان فى الجماعة عندما يقسم الجميع قسم السمع والطاعة والمبايعة فى المنشط والمكره. وهنا فان قادة الإرهاب يعرفون كيف يختارون العناصر الأكثر استعدادا للسمع والطاعة والقبول بالانخراط فى العمليات الإرهابية. وبعد الاختيار تبدأ مراحل جديدة من التدريب والتأهيل العسكرى والبدنى والنفسى والعقلي. وهناك سنوات طويلة من الخبرة فى هذا النشاط الإرهابى منذ بدأ انشاء التنظيم السرى الذى تحمل مسئولية قيادته عبدالرحمن السندي. ولما كانت الجماعة الإرهابية تتوافر لها القدرة على التجنيد والتدريب والتأهيل وتملك الموارد المالية الوفيرة سواء بالداخل أو الخارج، فان المراقبين يرون أن النشاط الإرهابى المعادى لمصر والمصريين لن يتوقف قريبا، ويرجع ذلك إلى حالة الرغبة فى الثأر من كل هؤلاء الذين اقتلعوهم من مقاعد الحكم بعد أن ظلوا بها عاما واحدا فقط. لقد ظلوا يحلمون ويعملون ويتآمرون ويقتلون ويخدعون ويغدرون من أجل الوصول إلى مقاعد السلطة فى مصر ابتداء من عام التأسيس 1928، وبعد أن تربعوا على القمة عام 2012 أى بعد أكثر من ثمانين عاما من الانتظار يتم حرمانهم من هذه الجائزة الكبرى مصر. وقد وجدوا المساندة والدعم بأكثر مما تصوروا من جانب قطروتركيا، اما إيران فلن يسعد حكامها من الملالى شيء أكثر من انكفاء مصر داخليا. لقد تصور قادة الجماعة الإرهابية انهم قادرون على تحقيق أهدافهم فالعناصر البشرية متوافرة، والمال وفير وحافز الانتقام البالغ القوة والتأييد من جانب بعض دول الاقليم مضمون. وهناك أيضا رهان قوى عالمية عليهم، هذه القوى التى دعمت صعودهم إلى قمة السلطة فى مصر ودول أخرى مجاورة، مازالت تحتفظ بأدوار لهذه الجماعة الآن ومستقبلا. وهذه القوى مازالت تناور وتتآمر. ومن المهم هنا ان نؤكد أن مصر قد تمكنت من عبور السنوات الصعبة وأحبطت الجوانب الرئيسية لمخططات الإخوان وفضحت الدعم الاقليمى سواء من قطر أو تركيا، وواجهت بحسم واصرار وقوة مناورات المناورين ومؤامرات المتآمرين. لمزيد من مقالات عبده مباشر