بعد 9 ساعات من محاولات إخماد الحريق الضخم الذي التهم تاريخ 800 عام في أقل من 5 دقائق من اندلاع النيران، مساء أمس الأول، تحولت باريس إلي عاصمة النار وليس النور، فلم يبق من كاتدرائية نوتردام «السيدة العذراء» سوي الهيكل، بعد معركة خاضها رجال الإطفاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآثار الدينية والتاريخية والتحف الفنية، في وقت استبعد فيه الادعاء الفرنسي في التحقيقات الأولية شبهة وجود تعمد وراء الحريق، معتبرا أن الحادث عارض. ووسط حالة من الصدمة والحزن التي سادت العالم، تم تشبيه الحريق بأنه «11 سبتمبر» فرنسي، وأفادت فرق الإطفاء بأن الحريق «مرتبط علي الأرجح» بورشة الترميم. وقد انطلقت حملة تبرعات ضخمة، لإعادة ترميم المبني التاريخي والمصنف علي قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتمكنت من جمع ملايين اليوروهات، كما اقترحت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس عقد «مؤتمر دولي للمانحين» في باريس، بهدف إعادة بناء كاتدرائية نوتردام. الحزن على وجه ماكرون أمام الكنيسة أ.ف.ب وتوالت ردود الفعل من مختلف أنحاء العالم، للتعبير عن الحزن إثر حريق الكاتدرائية بوصفها «رمز فرنسا» وتواصلت رسائل التضامن مع باريس. واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحريق يخلف «ألما»، بينما قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إنه «قريب من فرنسا ويصلي من أجل سكان باريس». وأعربت كنيسة الأراضي المقدسة بالقدس المحتلة عن تضامنها مع الكنيسة في فرنسا. * توابع حريق الكاتدرائية: