اللغة العربية هى لساننا، وهى بيئتنا الحضارية والثقافية، وهى تتعرض لبعض التحديات التى طرأت على مجتمعاتنا أثرت بشكل سلبى على استخدامات اللغة العربية فى التواصل، خاصة فيما بين الشباب الأمر الذى فرض حتمية مناقشة الأسباب المؤدية لذلك وأساليب المواجهة والتى تضمنتها الندوة الثقافية التى عقدت أخيرا بالمجمع العلمى تحت عنوان «اللغة العربية فى مواجهة احتياجات العصر». وأوضح د.محمد سليمان العبد أستاذ اللغة العربية بكلية الألسن بجامعة عين شمس: أن اللغة العربية هى لغة نحو 500 مليون نسمة بعد الإنجليزية والصينية والهندية وهى قادرة على تلبية احتياجات العصر، حيث حدد الأفكار التى توضح صور تلك الاحتياجات من خلال التصنيف المتمثل فى الاحتياجات الاجتماعية والإبداعية والعلمية. وأشار إلى أن الاحتياجات الاجتماعية هى كل ما يستخدم اللغة فى الشئون الحياتية، ولذلك توجد محاولات لوضع ضوابط لإعادة استخدام اللغة العربية الفصحى فى مختلف النواحى، واعتبر د.فاروق اسماعيل رئيس المجمع أننا جميعا مسئولون عن انهيار اللغة العربية، بدءا من تعليم أطفالنا اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية حتى فى مراحل ما قبل المدرسة، ولابد من التكاتف للنهوض بلغتنا الجميلة. واقترح د.عبدالرحمن الشرنوبى أمين المجمع العلمى خطة مائة مليون لغة عربية على غرار مائة مليون صحة لأن اللغة العربية تواجه مشكلات عديدة حتى مع النخبة من المثقفين، وأن تجربة ترجمة الألف كتاب صالحة حتى يومنا هذا والأمر يحتاج إلى انتقاء تلك الكتب التى يتم ترجمتها للغة العربية.