يلعب العلم الحديث دورا مهما فى تحسين حياة الناس، والارتقاء بمستوى معيشتهم، لذلك فمن المهم الاستعانة بالمتعلمين فى بعض المهن مما يسهم فى تحقيق الحياة الكريمة لكثير من المواطنين، فالكلمة الآن للعلم الحديث. ومع كل التقدير والاحترام لكل العاملين بمهنة قيادة المركبات الجماعية والفردية (قطارات حافلات نقل جماعية ميكروباصات سيارات أجرة تكاتك بواخر ومراكب نيلية) فمنهم من يحمل مؤهلا متوسطا ومنهم دون ذلك فى حين أنهم ينهضون بمسئوليات جسام تتعلق بأمن وسلامة أرواح مستخدميها، ويبلغ أثمان بعضها الآلاف والملايين من العملة، وهناك جحافل من شباب المتعطلين خريجى الجامعات، فماذا لو استعانت الدولة ببعض هؤلاء وألحقتهم بمراكز للتدريب التمويلي، فقدرة الفهم عندهم تستوعب تقنيات العلم الحديث التى باتت ملمحا أساسيا، خاصة أن الدولة عازمة على تطوير وتحديث آليات العمل بالسكك الحديدية تفاديا للأخطاء البشرية التى تحصد أرواحا وتهدد أموالا. ونفس الحال فيما يتعلق بمنظومة صناعة الخبز (العيش)، ومع كل التقدير والاحترام لأخواتنا وأهالينا القائمين على تلك الصناعة التى تلامس الأسرة المصرية، والنظر اليهم دون الدخول فى تفصيلات مزعجة تؤرق الصناعة والمتعاملين معها والجهات الرسمية التى تديرها، فهى لا تخلو من عوار، فلماذا الإصرار على إبقاء تلك المنظومة على حالها الراهن بالرغم من الشكوى المستمرة من التجاوزات والمخالفات التى ينتج عنها إهدار آلاف الأطنان من الدقيق المدعوم ومن ملايين الجنيهات، وفى النهاية صناعة رديئة غير مطابقة للمواصفات الإنسانية. هناك آلاف المتعطلين تخرجوا فى المدارس الفنية من حملة الدبلوم هائمين بغير عمل يمكن الاستفادة منهم وإلحاقهم بمراكز للتدريب التمويلى والاستفادة منهم فى منظومة صناعة الخبز. لمزيد من مقالات محمد هزاع