كان موضوع محاضرة الدكتور إمام رمضان أستاذ العقيدة هذا الأسبوع لطلاب كلية التربية بنين بجامعة الأزهر «الإسلام والإيمان والإحسان». هذا الأستاذ أراد أن يدلل على أن القيم يجب ألا تنهار أمام المغريات مهما عظمت، وحدث تلاميذه بأن من يقبل أن يخلع ملابسه أمام الباقين سيحصل على امتياز فى مادته !!. ولكنك سيدى راهنت على مرحلة عمرية هى التهور والاندفاع بعينه ، ثانيا كان يجب عدم المراهنة على الأخلاق من الأساس داخل الحرم الجامعى. وكان يفترض أن تساق مقولة «إن الأخلاق يجب ألا تنهار أمام أى مغريات» كحقيقة من الضرورى أن تزرع فى نفوس الجميع حتى نصل إلى مرحلة الإيمان بها، لأنها ترتبط بالتعاليم السماوية، وكذلك السنة النبوية الشريفة، والضمائر الإنسانية الحية التى هى أساس لعلاقة البشر مع الله سبحانه وتعالى.. نتفق على أن كل مجتمع يفرز شعراء وفنانين ومطربين وموظفين وأساتذة تشبهه، من حيث القيم السائدة والأولويات والأخلاقيات الظاهرة. هذا الأستاذ نتاج هذا المجتمع، والطالب أيضا.. هناك انهيار فى قيم المجتمع المصرى دون أى مواربة أو إنكار. راقب حركة المرور فى الشارع وسوف تصل إلى هذه الحقيقة بسرعة. بدأ هذا مع الانفتاح الاقتصادى وعظم مع انسحاب الدولة من الإنتاج الفنى بجميع أشكاله، تلك القوة الناعمة عظيمة الأثر على الداخل والخارج، وأجهز عليها انهيار التعليم. أصبح ما يشكل وجداننا رءوس أموال تبحث عن المكسب المادى فقط، ولا يهمها بناء الإنسان بأى شكل، ولتذهب القيم والأخلاق إلى الجحيم. أستاذنا المبجل.. سلوك هذا الطالب فى موافقته على خلع البنطلون ليس بغريب بعد سيادة ثقافة الفهلوة والبلطجة. ولكن الأغرب أن تكون الأخلاق محل اختبار منك داخل الحرم الجامعى. لمزيد من مقالات عطية أبو زيد