أشعل فريق المصرى المنافسة على بطولة الدورى ، بعدما نجح فى الفوز على الزمالك بهدفين مقابل هدف مساء أمس على ملعب استاد الجيش بالسويس فى الأسبوع ال 28 للمسابقة. ووضح تأثر الزمالك بغياب فرجانى ساسى ،وعاب عليه البطء فى تناقل الكرة وإيصالها الى دفاعات المنافس .. كما لم يكن هناك صانع للعب على الرغم من المحاولات التى لاحت له خاصة فى الشوط الأول. واستطاع إيهاب جلال المدير الفنى للمصرى التفوق على كريستيان جروس مدرب الزمالك على المستوى الفنى وإدارة اللقاء, ورفع المصرى رصيده الى 45 نقطة، بينما بقى رصيد الزمالك عند النقطة 57 ..وهو الأمر الذى منح الاهلى الصدارة للمرة الأولى بفارق نقطة عن فريق البيت الأبيض، وزادت معه المنافسة على لقب الدوري. وشهد اللقاء عدة مشاحنات خاصة فى الدقئق الخمس الأخيرة ، التى اختلطت فيها أوراق الفريقين وتوقف اللقاء لعدة دقائق نتيجة الاعتراضات والخشونة .. مما اضطر محمد عادل حكم اللقاء الى إشهار الكارت الاحمر لاحمد شوشة من المصرى كما قام بطرد حمدى النقاز بعد إطلاق صافرة النهاية. مناورة جلال حافظ الجهاز الفنى للزمالك على التشكيل المعتاد واختار جروس المدير الفنى الحل الكلاسيكى واختيار محمود عبد العزيز لتعويض غياب فرجانى ساسى ،كما قام بمشاركة المغربى حميد أحداد بدلا من إبراهيم حسن، كما جلس محمود عبد المنعم »كهربا« على دكة البدلاء. فى حين اختار إيهاب جلال اللعب برأس حربة وحيد هو محمود وادى ووضع كل قوته فى وسط الملعب لمجاراة جماعية المنافس بوجود إيزى إيميكا و سعيدو سيمبورى وإسلام عيسى و إسلام عطية واوستن اوموتو. شوط سريع وهدف بعد فاصل من التوتر على المنصات الإعلامية .. بدأت المباراة متأخرة بعدة دقائق نتيجة أزمة البث فضلا عن تأخر نزول لاعبى المصرى إلى ارض الملعب. وخرج الشوط سريعا ين الفريقين , ويمكن القول ان إيهاب جلال فرض كلمته على الشوط نتيجة تقدم فريقه بهدف عن طريق المدافع إسلام أبو سليمة فى الدقيقة 40 .. استغلالا لكرة ثابتة لعبت بطريقة جيدة من الطرف الأيمن عن طريق سعيدو سمبورى الى داخل منطقة الجزاء. ولاحت للزمالك خلال الشوط أربع فرص للتسجيل لمحمود عبد العزيز و حميد أحداد , لكنها لم تستغل وكان الأخير محور أداء فريقه بفضل تحركاته فى الطرف الأيسر لكنه زاد فى المراوغات بدون جدوي. وكان لخط الوسط لفريق المصرى دور كبير فى إفساد هجمات الزمالك ، وهو الأمر الذى منحه الأفضلية فى معظم فترات الشوط خاصة فى النصف الأول وشهد فرصتين من داخل منطقة الجزاء، الأولى كانت لمسجل الهدف والثانية لصانع الألعاب (إسلام عيسي) ولم يستخدم محمد عادل ايا من الكروت ،على الرغم من الخشونة والقوة الكبيرة بين اللاعبين خاصة طارق حامد الذى اضطر لإيقاف إيزى إيميكا بالعرقلة فى ثلاث مناسبات. شوط ذكى لجلال بدأ الزمالك الشوط الثانى بتغيير من اجل تعديل الصفوف وزيادة الضغط على المنافس ، حيث خرج احمد زيزو ودخل إبراهيم حسن .. فى الوقت الذى اختلف فيه الأداء الفنى وسير اللقاء ، بزيادة ضغط جروس واعتماد خالد جلال على الهجمات المرتدة. وسعى المصرى الى استغلال المساحات خلف خطى وسط ودفاع الزمالك , فى حين تحسن أداء الزمالك على الجانب الهجومى وسرعه اللعب .. لكن وسط الهجوم الأبيض راوغ اوستن أوموتو الونش وسدد فى المرمى مسجلا الهدف الثانى فى الدقيقة ال 57. ومع مرور الوقت أدرك الجهاز الفنى للزمالك الحاجة الى مهارات محمود عبد المنعم كهربا لفك الدفاعات وشارك بدلا من حميد أحداد , أعقبها بنزول عمر السعيد وأخرج محمود عبد العزيز لاعب الوسط .. بغية تدارك ما فاته على المستوى الفني. وهاجم الزمالك بستة لاعبين مع وجود لاعبين أمام احمد مسعود حارس مرمى المصرى ، وقام إيهاب جلال بتنشيط فريقه بنزول حسين رجب صاحب المراوغات بدلا من اوستن وعمر كمال بدلا من إسلام عطية كما اضطر المصرى لتغيير إسلام أبو سليمة المصاب بدلا من عمرو موسى فى خط الدفاع. وتفتحت مساحات الملعب عقب الهدف الثانى , وكاد المصرى يسجل فى أكثر من مناسبة نتيجة تقدم لاعبى الزمالك للهجوم دون وعى كما عاب عليهم البطء. وزادت الإثارة فى الدقائق الخمس الأخيرة والخمس المضافة ، عندما حصل محمود كهربا على ضربة جزاء سددها محمود علاء مسجلا هدف الزمالك الأول. كما توترت الأجواء وتوقف اللعب نتيجة المشاجرة بين حمدى النقاز واحمد شوشة، طرد الأخير على إثرها نظرا لحصوله على الكارت الأصفر الثاني.
