حقل تجارب هذا ما يمكن أن نطلق عليه على طلاب الصف الأول الثانوى هذه الدفعة التى أصبحت فى حيرة من أمرهم ... هل يعقل أن يظل طلاب الصف الأول الثانوى لمدة ثلاثة أعوام يعيشون فى ضغوط ويلحمون الصيف بالشتاء يواصلون الليل بالنهار وتظل الأعصاب مشدودة وتظل الضغوط التى تتحملها الأسر ويتحملها أبناؤنا؟ تحدثت مع صديقة ايطالية من اصل مصرى وسألتنى عن نظام التابلت قلت لها ما أعرفه أن الأولاد فى الصف الأول الثانوى قد تسلموا التابلت ووضعوه فى الدولاب لا يستطيعون استخدامه لأنهم لم يتدربوا عليه ولا يدخل على الإنترنت الا فى المدرسة أو فى مراكز الشباب. وسألتنى صديقتى الإيطالية هل هناك تجربة مماثلة لهذا النظام فى أى دولة فى العالم؟ فى الحقيقة لم أستطع الرد عليها وبالتالى سأقول لوزير التعليم هل يمكن أن تجد آلية لتدريب الطلبة على التابلت والامتحانات تسير ورقية مع تطوير المناهج وإزالة الحشو وليس بالضرورة الاختبارات التى تجرى من خلال الانترنت وخاصة تطوير الشبكات فى جميع قرى ومحافظات مصر يحتاج لمليارات الدولارات فلا يعقل أن يظل أبناؤنا فى اختبارات على مدى ثلاث سنوات حتى يتحدد مصيرهم.. فيكتفى باختبارات السنة الثالثة كما هو متبع فى السابق رحمة بالطلبة وبأولياء أمورهم.رفقا.. فأبناؤنا ليسوا حقل تجارب, ولنتذكر مقولة مارتن لوثر كينج: المصيبة ليست فى ظلم الأشرار ولكن فى صمت الأخيار. [email protected] لمزيد من مقالات د. سامية أبو النصر