فاجأنا الدكتور طارق شوقى وزير التعليم بالتطوير الرائع للثانوية العامة، وأنه سيقضى على الدروس الخصوصية وبدلا من إزالة الحشو فى المناهج، وتخفيف الأعباء عن الطلبة فوجئنا به فى أولى ثانوى موجود 14 مادة فى التيرم الأول وتستكمل فى التيرم الثاني.. فى البداية قال التابلت سيسلم للمدارس بداية شهر أكتوبر، ثم بداية شهر نوفمبر، ثم بداية شهر ديسمبر، وحتى الآن شهر يناير لا حس ولا خبر عن هذا التابلت؟! ثم يعلن عن شبكة المدارس المتهالكة الموجودة فى جميع المحافظات، ويبدأون بالتعاون مع احدى الجهات لتجهيز المدارس الحكومية وتزويدها بالكراسي. الأولاد لا يفتحون كتابا بعدما أعلن الوزير أن امتحان يناير ومارس غير محسوب الدرجات. المدارس الحكومية سواء فى الريف أو الصعيد متهالكة ولا يوجد كرسي، سواء للمدرس أو التلميذ، ثم بعد ذلك يطلب الوزير من الطالب أن يدخل على النت ويستخدم التابلت ثم يدفع غرامة لمن يسيء استخدام التابلت. أرجو إعادة النظر فى هذا النظام الجديد الذى لن يزيد إلا من معاناة الأهالى وتكبد الأسر المصرية مصروفات لدروس خصوصية لثلاثة أعوام متواصلة بدلا من أنها كانت سنة واحدة. نريد جودة التعليم وان يكون المخرج جيدا قادرا على استيعاب متغيرات العصر. التلاميذ لا يذاكرون، ولكنهم يعانون معاناة شديدة فى التعليم ويأخذون دروسا خصوصية فى جميع المواد. حتى الآن أتساءل أين التابلت وأين نماذج الامتحانات؟ وحتى نماذج الامتحانات نزلت على الموقع الالكترونى للوزارة باللغة العربية فأين نماذج مدارس اللغات، والى متى سيظل هذا التضارب الواضح فى القرارات، إلى متى سيظل التعامل مع أبنائنا كحقل تجارب؟. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر