حذرت المعارضة التركية من حدوث تلاعب فى نتائج الانتخابات المحلية فى إسطنبول، إذا وافقت اللجنة العليا للانتخابات على إعادة فرز جزئى للأصوات فى المدينة، وذلك بناء على طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. وقال كمال كيلتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض إنه يتوجب على قضاة لجنة الانتخابات أن يتمتعوا بالنزاهة، مضيفا أن إعادة فرز جميع الأصوات يحتاج إلى مبرر معقول. وأوضح أنه بعد اكتمال 92%من عمليات إعادة الفرز الجزئى فى إسطنبول، فإن إمام أوغلو مرشح حزبه يتقدم بفارق نحو 15 ألف صوت. ومن جانبه، تحدث الرئيس التركى عن «جريمة منظمة» فى الانتخابات البلدية بإسطنبول، وصرح بأن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قدم أدلة على وجود مخالفات على نطاق واسع فى الانتخابات. وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفى عقده قبل المغادرة إلى موسكو للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين :»فى إسطنبول، حيث يوجد أكثر من عشرة ملايين ناخب، لا يحق لأحد أن يزعم أنه الفائز بهامش 13 أو 14 ألف صوت». وأضاف أن الأمر لا يقتصر فقط على أنه كانت هناك مخالفات كثيرة وإنما «كانت (الانتخابات) كلها تقريبا مخالفة»، وتحدث عن «سرقة بالنسبة صناديق اقتراع». ويطالب مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض أكرم إمام أوغلو بإعلانه رسميا فائزا بانتخابات إسطنبول، ووصف مزاعم الحزب الحاكم بشأنها بأنها «مخزية» و»مهينة». وشكلت خسارة الانتخابات فى كل من إسطنبول والعاصمة أنقرة، اللتين يحكمها «العدالة والتنمية» منذ 25 عاما، انتكاسة مدوية للحزب الحاكم.