لقاء اليوم المقرر عقده فى واشنطن بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب لن يكون سهلاً.. فاللقاء يأتى بعد قرار واشنطن المخالف لكل الشرائع الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.. وهو يأتى بعد أيام قليلة من القمة العربية الثلاثين بتونس والتى أكدت رفضها سياسة الأمر الواقع وتكريس سيادة إسرائيل على الجولان.. وهو يأتى أيضا بعد اللقاء المهم الذى عقده السيسى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذى أكد أن الجولان أرض سورية وأن المنظمة الدولية تسعى إلى تحقيق السلام بسوريا ومنع أى قرارات سلبية خاصة بقرار أمريكا حول الجولان . وإذا كان المتحدث باسم البيت الأبيض قد ذكر أن المباحثات ستتناول التعاون الإستراتيجى بين البلدين وقضايا المنطقة وأن الزيارة تأتى فى إطار سلسلة لقاءات الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة بينهما بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين.. فإن وزير خارجيتنا سامح شكرى أكد أن أزمات المنطقة العربية والقضية الفلسطينية والأزمة السورية خاصة الجولان ستتصدر أجندة اللقاء وأنه سيتم تأكيد قرار مصر رفض القرار الأمريكى بشأن الجولان. إذن الجولان سيكون حاضراً وبقوة خلال اللقاء السادس الذى يجمع بين الزعيمين ضمن قضايا المنطقة الأخري.. وسيستمع ترامب وجها لوجه إلى رفض مصر والأمة العربية كلها لقراره الظالم سيادة حليفه الصهيونى على الجولان كما استمع من قبل إلى رفض قراره التعسفى حول القدس.. إلا أنه من غير المحتمل أن يغير ترامب موقفه المتعنت تجاه العرب.. ومن المستحيل أيضا أن يقبل السيسى أو يتهاون فى القضية الفلسطينية أو السورية أو مجمل القضايا العربية. ترى إلى ماذا يسعى ترامب من دعوته التى وجهها للرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة ؟! وما هى النتائج المنتظرة من هذه القمة الاستثنائية الصعبة؟! العالم ينظر بترقب واهتمام لهذه القمة.. والعرب يتطلعون بشغف وأمل لنتائجها.. والله وحده يعلم مصير المنطقة فى ظل هذا الزعيم المتطرف وحليفه الصهيونى الأكثر تطرفاً! [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى