أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو عن توقعاته بأن يحصل على قرار أمريكى يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت صحيفة «هاآرتس»الإسرائيلية أن نيتانياهو أوضح للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه ليس على استعداد لإخلاء أى مستوطن من المستوطنات المقامة على أراضى الضفة. ونقلت الصحيفة عن نيتانياهو القول إن «جميع المستوطنات، فى الكتل الاستيطانية وخارجها، يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية». وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يعترف ترامب بالضفة الغربية كمنطقة تحت السيادة الإسرائيلية، كما فعل إزاء الجولان السورى المحتل، رد نيتانياهو بالقول: «انتظروا حتى الولاية المقبلة (فى رئاسته للحكومة)». وتطرق نيتانياهو إلى الخطة الأمريكية للسلام فى الشرق الأوسط، التى يطلق عليها إعلاميا «صفقة القرن»، والتى توصف بأنها خطة لتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن هناك ثلاثة شروط يتوقع أن تكون مشتملة فى الخطة، وهى «عدم اقتلاع أى مستوطن، والسيطرة على المنطقة الواقعة غربى نهر الأردن، وعدم تقسيم القدس».وتأتى هذه التصريحات قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية. ومن جانبها، عبرت الرئاسة الفلسطينيةأمس عن استغرابها واستنكارها الشديدين، ورفضها الكامل للتصريحات التى أدلى بها نيتانياهو، والتى قال فيها إنه لن يسمح بعودة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، وعبر فيها أيضا عن سعادته بوجود كيانين منفصلين فى غزة والضفة الغربية. وقال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة وتعبر عن الاستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، تمهيدا لدويلة غزة التى يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها». وأضاف أبو ردينة: «تنكشف اليوم مرة أخرى فصول جديدة لمؤامرة القرن التى تهدد وحدة الأراضى الفلسطينية، الأمرالذى لن يقبل به الشعب الفلسطينى ولا الأمة العربية»