توفى أمس الأول الدكتور أحمد كمال أبو المجد ، المفكر الإسلامى الكبير ، وزير الإعلام والشباب الأسبق ، عضو مجمع البحوث الإسلامية ، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ، رئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولى بواشنطن ، عن عمر ناهز 89 عاماً، وقد تقلد الراحل العديد من المناصب الدبلوماسية والثقافية الدولية، وولد أبوالمجد فى 28 يونيو 1930 بقرية بنى عديات ، مركز منفلوط ، محافظة أسيوط ، حصل على ليسانس الحقوق بجامعة القاهرة عام 1950 وحصل على الدكتوراه عام 1958، وماجستير فى القانون المقارن من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1959. وقد نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أبو المجد ، الذى رحل إلى جوار ربه فى أعقاب ليلة الإسراء والمعراج ، وبعد عمر طويل مبارك قضاه مجاهدًا فى سبيل العلم والدفاع عن الحق والعدل والحرية ، مؤكداً - فى بيان أمس - أن الأستاذ الجليل أثرى المكتبة الإسلامية بثروة لا تقدر بثمن من المؤلفات القيمة التى امتازت بأصالة الفهم ، وعمق الفكر، وقوة العرض ، وكان بحق مدرسة الوسطية الإسلامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني. كما نعى المجلس القومى لحقوق الإنسان الدكتور أبو المجد ، مشيراً إلى أنه ترك حياة زاخرة بالعلم والعمل ، وهو من القلائل الذين جمعوا بين العلم الغزير بالتراث الفقهى الإسلامى ، والعلم الاجتماعى والدستورى ليعد أحد أبرز المفكرين الإسلاميين والدستوريين. وأكد محمد فايق رئيس المجلس أنه برحيل الفقيد فقد الوطن أحد القامات الفكرية والحقوقية التى أثرت المجتمع وأسهمت بجهد بارز فى تأسيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.