دأب فيسبوك على تذكيرك ببعض الأشخاص الذين ارتبطت معهم بصداقة منذ سنوات طويلة بعضهم بلدياتك تربوا معك فى مسقط رأسك بقريتك ومنهم زميل المدرسة أو الجامعة والعمل منهم القريب جدا إلى قلبك وتتصور انه أفضل من شقيقك الذى ولدته أمك وأكلت وشربت معه أكثر من أفراد عائلتك وكنت دائما من يدافع عنه فأنت أعمى لم تر يوما أخطاءه وكنت تغمض عينيك عن شطحاته وأصما لا تسمع نقد الآخرين لهذا الصديق ولا تتحمل سماعه. وكل منا له مواصفاته فى تحديد أصدقائه وهى ترتبط بشخصيتك من يفهمك سريعا ويقرأ عقلك وحالتك النفسية بمجرد النظر إلى وجهك مثل الكتاب المفتوح وهو مصدر لسعادتك وابتسامتك حتى فى أحلك الظروف حيث يجعلك من شدة الضحك والبكاء لا تمل من حديثه، والشعور بالدهشة من السرعة التى يمر بها الوقت عندما تجلسان معا فى أثناء تناول القهوة ويمكنك ان تكذب على اى شخص لكن أمامه فهذا مستحيل فلا بديل عن مصارحته وعندما تتعرض لمأزق فلن تتردد فى الاتصال به وحده لينقذك وتثق فى رأيه حتى لو كنت على يقين بأنه غير صحيح. ولكن بعد أن تصلا لخريف العمر تأتى الصدمة وتكتشف ان الصديق المخلص وتوءم روحك الملتصق حامل أسرارك، هو ألد أعدائك ومتآمر عليك وظل يخدعك ويخدعك طوال هذه السنوات ويريد تحطيمك والكل يعلم انه يحمل قلبا اسود إلا أنت. يمكنه أن يبعك من أجل منصب زائل أو منفعة لا تدوم لتصدق عليه مقولة اللهم احمنى من أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم. حان وقت تطهير من كنتم واهمين أنهم كانوا يوما ما أصدقاءكم والاحتفاظ فقط بمن يستحقون لقب صديق. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى