شنت حركة طالبان الأفغانية هجوما شديدا علي الولاياتالمتحدة في ذكري هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001, وقالت إنه ليس هناك مبرر للغزو الأمريكي لأفغانستان في أعقاب تلك الهجمات، , علي اعتبار أن الأفغان لم يكن لهم يد في هذه الهجمات. ونقلت وكالة باجفاك الأفغانية للأنباء عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة قوله: إن الذكري الحادية عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر تتزامن مع وقت تواجه فيه الولاياتالمتحدة الهزيمة علي الصعيدين السياسي والعسكري في أفغانستان. وأضاف: لايزال الأفغان يقدمون كأكباش فداء للهجمات التي لم يلعبوا دورا فيها.. ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي للغزو الأمريكي لأفغانستان, لأن واشنطن لم توفر حتي الآن سببا منطقيا له. ودعت الحركة الولاياتالمتحدة وحلفاءها إلي وقف قتل الأفغان وإنهاء حرب لا فائدة منها, مشيرة إلي أن طالبان لن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة. وتزامن ذلك مع نشر تقرير أمس في صحيفة الجارديان البريطانية يكشف النقاب عن أن بعض شخصيات طالبان مستعدة للتفاوض علي إبرام صفقة سلام شاملة تتضمن تواجدا عسكريا أمريكيا طويل الأمد في أفغانستان قد يصل إلي عام2014, ولكنها لا تشمل القبول ببقاء حكومة الرئيس حامد كرزاي. ونقلت الصحيفة عن تقرير سينشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والأمنية قوله إن طالبان مصممة علي القيام بانفصال حاسم عن القاعدة في إطار تسوية, ومستعدة لإجراء مفاوضات بشأن تعليم الفتيات. وعلي صعيد الوضع الميداني, هددت حركة طالبان مجددا ببذل كل ما في وسعها لقتل الأمير هاري الذي يخدم ضمن القوات البريطانية العاملة في هلمند جنوب البلاد, مشيرة إلي أن الحركة وضعت بالفعل خططا رفيعة المستوي لاستهداف هاري, ثالث أفراد قائمة العرش البريطاني. وجاء هذا التهديد علي لسان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة الأفغانية عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الفرنسية من مكان غير معلوم. وقال مجاهد إن الحركة لا تنوي اختطاف هاري البالغ من العمر27 عاما والذي يعمل طيارا لطائرة هيليكوبتر أباتشي, وليست في حاجة إلي ذلك, ولكنها تعمل علي استهدافه وقتله.