وفاة المريض داخل غرفة قسطرة القلب أو داخل غرفة العمليات أو فى أثناء العلاج أو الإقامة بالمستشفى، حالة تتكرر مئات الآلاف من المرات فى كل قارات الدنيا، وفى أعرق وأشهر المستشفيات ومراكز علاجات القلب المتخصصة العالمية بل فى كل مراكز العلاجات المتخصصة لأى فرع من فروع الطب وفى جميع دول العالم المتقدم وليس فى مصر فقط، وما حدث فى معهد القلب فى إمبابة ليس له مايبرره حتى لوكان هناك خطأ بشرى أيضاً فهو أمر وارد حتى لو كان الطبيب أو الجراح أستاذا فى تخصصه وذا شهرة تغزو الآفاق أما الذى هو غير وارد وغير منطقى فهو الاعتداء على طبيب معالج أو اقتحام مركز علاجى وتحطيمه أوتحطيم أجزاء من مستشفى أوصرح طبى، وآخرها هجوم وتحطيم أهالى المريض المتوفى وحدة قسطرة القلب بمعهد القلب بإمبابة والتى تعالج وتنقذ آلاف المرضى فهذا غير مقبول بالمرة وينم عن سلوك عدوانى وغير حضارى ويفتقد حتى لأبسط المعانى الإنسانية والسلوكيات السليمة، ولايحتاج إلى مجرد وقفة بل إجراءات رادعة حتى لايتكرر هذا الفعل. هل لم تنقذ تلك الوحدة فى يوم ما واحدا من أقارب أو جيران هؤلاء المعتدين، أو لم يسأل هؤلاء أنفسهم أن كل واحد منهم أو من أسرته معرض فى يوم ما لأزمات صحية يستوجب معه نقله لوحدة قسطرة القلب لإنقاذه. يجب أن يتحمل هؤلاء تكاليف إعادة الوحدة بالكامل ردعاً لهم ولمن تسول لهم تكرار ذلك، ثم سن تشريع قانون جديد يجرم هذا الفعل لأنه بالفعل يصل لحد القتل لأنهم يتسببون فعلاً فى قتل كل من لم تتمكن تلك الوحدة من إنقاذه بسبب تدميرها. لمزيد من مقالات خالد مبارك