بعد أيام قليلة من نشر مقال, أكاديميات بيع الوهم, جاء الرد السريع من الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية لمواجهة مافيا الأكاديميات العلمية والمعاهد ومراكز التدريب الوهمية حيث ألقت المباحث القبض على شاب بمدينة نصر وسيدة بالإسكندرية لقيامهما بتنظيم دورات للدارسين، ومنح شهادات عليا مزورة فى مختلف التخصصات منسوبة إلى الجامعات المصرية والأجنبية وتم إحالتهما للنيابة العامة. وفى المنوفية قرر الدكتور أيمن مختار سكرتير عام المحافظة تشكيل لجنة برئاسة أشرف الليثى مدير عام التدريب بمديرية التنظيم والإدارة لمراجعة مركز التدريب والأكاديميات الخاصة، توصلت اللجنة إلى وجود 35 مركزا وأكاديمية بدون ترخيص من الجهات التنفيذية والأمنية فى مدينة شبين الكوم فقط. إن الدافع لطرح القضية كان اتصالا من والد طالبة يبث شكواه من كلية تمريض تابعة لأكاديمية الخبيرة بمدينة شبين الكوم التحقت بها ابنته من خلال إعلانات مكثفة فى شوارع المدينة عن الدراسة بالأكاديمية التى تمنح شهادة تمريض معتمدة وبعد انتهاء الدراسة التى استمرت عامين فى كلية التمريض جامعة المنوفية حصلت كل طالبة على شهادة تفيد اجتيازها دورة تدريبية وليس دبلوم التمريض. وفى مدينة بنى سويف إعلانات تدغدغ مشاعر الباحثين عن حلم العمل: اغتنم الفرصة نحن نوفر لك الوظيفة بادر بتسجيل اسمك لن نقبل إلا 200 متقدم فقط فى كل تخصص. وبعد انتهاء الدورات يكتشف الضحايا أنهم اشتروا الفنكوش. هذه النماذج تعطى دلالة واضحة على أن هناك سرطانا ينتشر ويتوغل فى جسد البلاد والعباد، ويحتاج إلى تدخل سريع لاستئصاله من جذوره، فهل تتحرك باقى المحافظات وأجهزة الدولة لحماية الناس من السقوط فى شباك النصابين الذين يجنون أموالا طائلة من أعمال غير مشروعة؟. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى