كل يوم يسقط آلاف الشباب ضحايا عمليات نصب من كيانات وهمية تحت مسميات الأكاديمية العلمية، المعاهد المتخصصة، مراكز التدريب، فى التمريض والتحاليل والأشعة والسكرتارية الطبية والبترول والطيران ومعظم التخصصات التى تحتاج إليها سوق العمل، وتزعم هذه الكيانات من خلال إعلانات الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعى منح شهادات علمية أو تدريبية صادرة من الجامعات والوزارات داخل وخارج البلاد، غالبا لا توجد شروط فى السن أو المؤهل للقبول سوى دفع الرسوم التى تتراوح من ألفين إلى عشرين ألف جنيه، وأحيانا تصل إلى أكثر من مائة ألف جنيه فى مراكز التدريب على الطيران. كل هذا يحدث تحت سمع وبصر أجهزة الدولة، ولكن بعد أن تقع الفأس فى الرأس ويكتشف الشباب أن أكاديميات ومراكز النصب باعت لهم الوهم، تصدر الجهات المسئولة بيانا تحذر الناس من التعامل مع مثل هذه الجهات الضالة وتعلن أنها سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية لملاحقة الكيانات الوهمية للحفاظ على سمعة مؤسسات الدولة. قائمة طويلة من أعمال النصب على الطلاب والشباب الحالمين باستكمال تعليمهم والحصول على فرصة عمل، بداية من أكاديميات كرة القدم للالتحاق بالأندية ومراكز التأهيل للكليات العسكرية، كيانات وهمية تنتشر فى كل مكان كل يوم دون أن نتعلم أو نستخلص الدرس من خطورتها، هذا السيناريو المتكرر يحتاج من أجهزة الدولة التصدى بكل حسم وحزم حتى لا يسقط المزيد من الضحايا فى فخ النصابين، خاصة وان هناك من أصحاب هذه الكيانات من يوهم الشباب بقدرته على تعيين الشاب مقابل مبالغ مالية كبيرة. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى