مأساة انسانية تعيشها3 آلاف اسرة بغرب الإسكندرية في العجمي حاصرتهم مياه المجاري وجعلتهم حبيسي منازلهم لا يستطيعون الدخول او الخروج فيها الا بالإبحار مشيا وسط بحيراتها الآسنة نتيجة اخطاء فادحة في مسار شبكات الصرف هناك بمنطقة مساكن سوق المساكن المعروفة باسم( جي كاب] اندفاع طوفان الصرف الصحي اغلق خمسين مدخلا لعقارات مشغولة بالسكان.. أصيبوا بالذعر والانقطاع عن العمل بعد أن غرقوا في بحر الصرف الصحي الذي حاصر العقارات بالمنطقة!! لجأ المواطنون الي جميع مسئولي المحافظة ولكن دون جدوي وكأن منطقة العجمي قد اتخذت من المجاري شعارا لها عندما عجزت عن حل مشكلة بحر المجاري الأعظم الذي يستقبل زوارها من المدخل الرئيسي عند مدخل قرية6 اكتوبر للقادمين من الكيلو12 فأصبح سمة من سمات المنطقة علي مدي عدة سنوات وتتكرر المأساة مرة اخري بحصار السكان الآمنين داخل بيوتهم في منطقة سوق المساكن. عابدين احمد( مواطن) يقول انني محاصر مع اسرتي منذ01 أيام في شقتي بالدور الأول وفشل أبنائي وزوجتي في الخروج لشراء حاجات الاسرة وحتي السقالات الخشبية والأحجار ابتلعتها تيارات الصرف الصحي المندفعة من كل جانب. اما علي محمد أحمد سائق فيروي المأساة مشيرا لأستضافته لبعض أقاربه من بلدته للاقامة لديه حتي يتمكنوا من الذهاب للمستشفي للعلاج إلا أن طوفان الصرف الصحي حال بينهم وبين الخروج من العقار الذي يقيم فيه العشرات من أهالي المنطقة والذين تجمعوا بمنطقة سوق المساكن وقاموا بأختطاف سيارة تابعة للصرف الصحي وتوجهوا بها إلي كبار المسئولين بمنطقة الشاطبي للبحث عن حل للمشكلة قبل وصولها لمرحلة الكارثة.. خاصة أن سكان مساكن طلعت مصطفي كانوا تعرضوا لمثل هذا الموقف منذ أسابيع فقاموا بقطع طريق إسكندرية مطروح الساحلي حتي يتحرك مسئولو الصرف الصحي الذين يتمتعون بسلبية مفرطة في حل المشاكل التي تواجه منطقة العجمي وفي مقدمتها سوق المساكن. بينما يعجز عماد حسن المقيم بالبلوك رقم41 عن الخروج ويتحدث من شرفة شقته عن السيدة التي كسرت بها قدمها نتيجة السقوط في بحر المجاري. أما فتحية ابراهيم ربة منزل فتشكو من تدفق مياه الصرف الصحي الي غرف النوم والحمامات وتحاصر حجرات الطعام. اما علي السيد محمود طالب بكلية التجارة وأحد ضحايا الطوفان فيقول ان التخطيط والفشل في الاصلاح الفني أدي الي حدوث الكارثة التي تحتاج الي تدخل د.هشام قنديل رئيس الوزراء لأنقاذ مواطنين مصريين تلاعب مسئولو الإسكندرية بمصيرهم وكأنما كتب علي اهالي العجمي ان يعيشوا تحت وطأة المجاري منذ ان تطأ اقدامهم المنطقة وحتي دخولهم منازلهم أيضا!!