تستحق قرية العراقيب البدوية الفلسطينية الواقعة شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب إسرائيل دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بجدارة .. حيث قامت السلطات الإسرائيلية, بهدم منازل هذه القرية التي تعد واحدة من45 قرية عربية في النقب41 مرة بداية من27 يوليو2010 وحتي الآن ولكن سكانها البلغ عددهم قرابة ألف نسمة كانوا يسارعون دائما لإعادة بنائها. وبينما كان سكان العراقيب التي تشكل الأغنام والمواشي مصدر رزقهم الوحيد, نتيجة لطبيعة الأرض الصحراوية التي تفتقر إلي جميع الخدمات المختلفة, يستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك فوجئوا بالجرافات واللوادر الإسرائيلية تداهم القرية وتهدم منازلها وبعضها عبارة عن أكواخ من الصفيح وخيام ولكنهم رفضوا مغادرة المكان كالعادة وأصيب عشرة منهم في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي جاءت لحماية الجرافات وسرعان ما أنتظر السكان إنتهاء أجازة العيد ليشرعوا في إعادة بناء المنازل المهدمة بحجة البناء دون ترخيص. ويقوم سكان العراقيب بإعادة بنائها حاليا رغم أن قوات الإحتلال أقدمت علي نقل مخلفات الهدم من اجل إخلاء الأرض وتنظيفها, وزرع أراضيها بالشجر بحجة أنها تابعة للدولة, ويأتي هدم العراقيب وغيرها من القري البدوية في صحراء النقب جنوب إسرائيل ضمن مخططات تطهير النقب من العرب, حيث ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بال45 قرية عربية في المنطقة وتحرمها من الكهرباء والماء في محاولة لإخضاعهم واجبارهم علي قبول مطلبها بتجميعهم في مجمع سكني واحد كبير بعد السيطرة علي أراضيهم. ويؤكد سكان العراقيب انهم لن يتركوا الأرض مهما بلغت الظروف أو الاعتقالات.