قبل وقت قصير من وصول بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى إلى تل أبيب قادما من واشنطن، ومن المقرر أن يجتمع بعد قليل مع قادة الأجهزة الأمنية فى مقر وزارة الدفاع ، ساد هدوء حذر منذ ساعة مبكرة من صباح أمس محيط قطاع غزة، بعد ليلة نفذت خلالها طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها أطلاق نشطاء فلسطينيين عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل رغم اعلان حماس عن التوصل الى وقف لاطلاق النار. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن «القصف الإسرائيلى للقطاع توقف عند السادسة صباح أمس، فى حين أطلقت آخر رشقة صاروخية من حماس باتجاه أهداف إسرائيلية فى الخامسة فجرا . وقال المكتب الإعلامى الحكومى التابع لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة،إن الجيش الإسرائيلى شن 50 غارة استهدفت بنايات سكنية ومقرات مدنية ومواقع للفصائل الفلسطينية وأراض زراعية.مشيرا الى أن من بين المواقع المستهدفة، 9 مواقع تابعة لفصائل المقاومة، بالإضافة إلى ميناء غزة و20 لأرض زراعية ومخزنا من الصفيح شرق الشجاعية». وكان الجيش الإسرائيلى أعلن فى بيان فجر أمس أنّ 30 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة الليلة قبل الماضية، ليصل إلى 60 صاروخا أطلقتها الفصائل الفلسطينية منذ بدء تبادل إطلاق النار مساء أمس الأول. وجاء هذا القصف الليلى المتبادل بعد إعلان حركة حماس مساء أمس الأول أنّ وساطة مصرية نجحت فى التوصّل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. بالمقابل لم يؤكّد أى مصدر إسرائيلى التوصّل لاتفاق تهدئة. وكان الطيران الحربى الإسرائيلى قد بدأ عصر أمس الأول قصفه لمواقع حركة حماس فى القطاع، ردا على صاروخ سقط على منزل فى شمال تل أبيب. واستهدفت إحدى هذه الغارات مكتب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، بحسب مصدر أمنى فلسطينى والجيش الإسرائيلي. ومن جانبها ،أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» -مجددا- أن «المقاومة الفلسطينية لن تتراجع عن دورها فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى وكسر الحصار الذى يفرضه على الشعب الفلسطيني». وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، فى بيان أصدره أمس حصلت وكالة «سبوتنيك» على نسخة منه، إن «غزة ومقاومتها ستبقى عصية على الانكسار وستفرض إرادتها على المحتل فى كل مرة وستنتزع حقها بالعيش بحرية وكرامة، وستكسر الحصار عن نفسها». وشدد على أن الالتفاف الشعبى حول المقاومة يشكل الدرع الحامية والسند والظهير لهذه المقاومة وهى تواجه الاحتلال، معربا عن قناعته بأن «الأداء الموحد للمقاومة فى مواجهة العدوان على غزة يؤكد مرة أخرى أن وحدتنا فى الميدان هى أحد عوامل صمود شعبنا وانتصار مقاومته».