واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الثلاثاء، غاراتها على مناطق تابعة للمقاومة فى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، ولكن واصلت غزة أيضًاً اطلاق صواريخ نحو مستوطنات الغلاف. وزعم الاحتلال الإسرائيلى أن كل تلك الغارات التى حدثت فجر اليوم، تعتبر رداً على إطلاق صواريخ أمس الاثنين، على مدن إسرائيل الجنوبية. ونتيجة التصعيد بالجنوب أعلنت إسرائيل ولأول مرة تعطيل جميع المدارس ب"مستوطنات الغلاف". واندلعت أحدث جولة من أعمال العنف أمس الإثنين عندما أصيب سبعة إسرائيليين قرب تل أبيب بعد أن دمر هجوم صاروخي منزلا، وبعد ذلك بساعات ردت إسرائيل بسلسلة من الضربات مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين. التصعيد مستمر بين قطاع غزة والعدو الإسرائيلى من جهته أعلن الجيش الإسرائيلى تننفيذ سلاحه الجوى نفذ 50غارة على موقع للمقاومة وأسفرت عن إصابة 10 أشخاص، بينما أطلقت غزة 30 قذيفة خلال ساعات الفجر على جنوب إسرائيل، واستمر دوى صافرات الانذار التى تحظر الاسرائليين من الصواريخ، مما أدى إلى لجوء السكان إلى المخابئ. وفي أعقاب التصاعد، تدخلت مصر بإرسال وفد أمني إلى غزة، للتفاوض على وقف إطلاق النار، بحسب ما صرح مسؤولون فلسطينيون. كما أصدرت حماس وفصائل أخرى بياناً يفيد بأن مصرتوسطت بين فلسطين وإسرائيل لتهدئة الوضع بالاتفاق على هدنة فى وقت متأخر من يوم الاثنين. ونقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس 24"، علق مسؤولون إسرائلييون "أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس". ورغم الإعلان عن الهدنة في قطاع غزة، إلا أن القوات الإسرائيلية، نفذت ضربات ضد ما أسموه "أهداف حماس الإرهابية" في جميع أنحاء قطاع غزة، بعد هجوم صاروخي سابق أدى إلى تدمير منزل عائلة وإصابة سبعة أشخاص في حي شمال تل أبيب أمس الاثنين. وكان من بين الغارات الإسرائيلية على غزة مكتب زعيم حركة حماس إسماعيل هنية ومبنى مكون من خمسة طوابق في وسط مدينة غزة قيل إنه مكتب أمن داخلي لحركة حماس. ثم أطلق مسلحون في غزة ما لا يقل عن 10 صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل ، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات إسرائيلية نتيجة لهذا الهجوم. وقد أعلن الجيش الإسرائيلى أيضا أنه سيعزز القوات على طول حدود غزة ويدعو الاحتياطيات.