طالبت الهيئة العامة للاستعلامات بالاعتذار الفورى من جانب «بى بى سي» عن بث ونشر تقرير تحريضى مسيء لمصر، وعن الأخطاء المهنية الفادحة التى أتت به والاتهامات غير المؤسسة على وقائع أومعلومات صحيحة، والترويج للمحرضين على العنف والقتل، على أن يكون الاعتذار بالطريقة نفسها التى تم بها بث التقرير المسيء. جاء ذلك فى خطاب رسمي، إلى مديرة مكتب «بى بى سي» بمصر، عن طريق مدير عام المركز الصحفى للمراسلين الأجانب التابع لهيئة الاستعلامات، بعد استدعائها للقائه. وشددت الهيئة على أن تأخذ «بى بى سي» فى الاعتبار بجدية وسرعة، ملاحظات وانتقادات بيان «الاستعلامات» فيما يخص ما ورد بتقريرها، وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات. وأكدت أنه استنادا إلى المسئوليات المنوطة بالهيئة العامة للاستعلامات تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها فى مصر وصورة مصر فى الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها عالميا، فإننا ندعو جميع المسئولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء أى مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا عن التقرير التحريضى المسيء، وتتخذ الإجراءات المهنية والإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء. ونوهت الهيئة العامة للاستعلامات إلى أنها سوف تتابع عن كثب وعلى مدى الساعة كل التطورات المتعلقة بهذا النشر المؤسف من جانب «بى بى سي»، واضعة فى اعتبارها كل البدائل التى تتيحها لها القوانين المصرية فى تنظيم عمل المراسلين الأجانب بالبلاد ضمن القواعد المهنية المستقر عليها عالمياً. كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد بذلت طوال ما يزيد على عام، جهوداً حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي»، سواء عبر مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسى بلندن، من أجل التوصل لالتزامها فى تغطياتها للشئون المصرية بالموضوعية والحياد والقواعد المهنية الإعلامية المستقر عليها دولياً، بل والقواعد المهنية التى تدعى «بى بى سي» أنها تلزم نفسها بها، وقد أسفرت هذه الجهود عن التزام «بى بى سي» لعدة أشهر فقط بهذه المعايير فى تغطياتها للأوضاع المصرية، إلا أن الهيئة البريطانية لم تستمر طويلاً فى الالتزام بهذه المعايير المهنية، وشددت الهيئة على أن هذا التقرير المسيس والموجه، بصورة لا لبس فيها ضد الحقيقة والشعب المصرى معا، وقع فى أخطاء مهنية فادحة، وقالت الهيئة إن التقرير انحاز بصورة كاملة وفجة، فى محتواه من حيث الكم والمضمون، إلى مزاعم وأكاذيب مذيعى جماعة الإخوان الإرهابية، فقد أفرد التقرير نحو 16 سطراً لمؤيدى كذبة المظاهرات والهاشتاج الخاص بهم، بينما لم يفرد للرافضين له والرافعين لهاشتاج: «اطمن يا سيسى أنت مش لوحدك»، سوى 6 أسطر، كذلك فقد وضع التقرير لمؤيدى هاشتاج الجماعة الإرهابية 7 صور لحسابات تويتر خاصة بهم، بينما لم يضع لمؤيدى هاشتاج «اطمن يا سيسي» سوى 3 صور فقط، ونشر التقرير صورة لنص مطول لحساب على تويتر «يحمل اسم «خيالى واسع»، وتوسع التقرير فى سرد ما جاء به، رغم أن الأمر لا يحتاج إلى جهد لإدراك أنه حساب وهمي، فليس هناك شخص طبيعى اسمه «خيالى واسع»، ومعروف أن العالم كله اليوم يواجه بحسم ظاهرة الحسابات الوهمية التى يبث شخص واحد الآلاف منها للإيحاء بوجود انتشار لأفكاره المضللة.