فى محاولة جديدة لحل الأزمة، منح زعماء الاتحاد الأوروبى بريطانيا مهلة إضافية قبل أن تغادر التكتل دون اتفاق فى الوقت الذى طالبت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى نواب البرلمان بدعم خطتها للخروج من الاتحاد والتى سُتطرح لتصويت ثالث خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعطى زعماء الاتحاد الأوروبى بريطانيا أسبوعين إضافيين ينتهيان فى 12 أبريل قبل أن تغادر التكتل دون اتفاق إن فشلت ماى فى إقناع أعضاء البرلمان بتأييد الاتفاق الذى توصلت إليه مع بروكسل فى نوفمبر الماضي. وبعد مشاورات أكثر من 7 ساعات، أوضح قادة الاتحاد الأوروبى أنه فى حالة موافقة البرلمان على خطة ماي، ففى هذه الحالة سيتم تمديد المهلة حتى 22 مايو لإعطاء البرلمان البريطانى الوقت الكافى لإعداد التشريعات القانونية اللازمة لخروج منظم وفق اتفاقية البريكست بين لندنوبروكسل. وأكّد رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أن ماى وافقت على العرض الذى قدّمه لها القادة الأوروبيون بشأن المسارين الجديدين لتأجيل البريكست. وأضاف توسك: «لقد التقيت رئيسة الوزراء ماى مرّات عديدة لكى أتأكّد أنّ المملكة المتّحدة توافق على سيناريو التمديد ويسرّنى أن أعلن أنّ لدينا اتّفاقاً بهذا الشأن». من جانبها، حذرت ماى من أن البرلمان أمام «لحظة الأختيار»، إما لتنفيذ نتائج استفتاء 2016 أو تأجيل الحسم والدخول فى مرحلة جديدة من الغموض. وبعد محادثات طويلة ومعقدة فى بروكسل، أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن اعتقاده أن حظوظ ماى لتمرير خطتها فى البرلمان البريطانى فى حدود 5% فقط.