بعد وصول مفاوضات «بريكست» بين لندن والاتحاد الأوروبى إلى طريق مسدود، أبدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى استعدادها للقبول باقتراح تمديد الفترة الانتقالية بعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبى فى مارس المقبل، لإتاحة مزيد من الوقت من أجل التفاوض والتوصل إلى اتفاق تجارى مع التكتل. وقالت ماي، خلال مشاركتها بقمة «لحظة الحقيقة» فى بروكسل، إن «فكرة جديدة ظهرت تتمثل فى تمديد الفترة الانتقالية لبضعة أشهر»، مشددة على أنها لا تتوقع أن يتم فعلا تمديد المهلة إلى ما بعد التاريخ المحدد بالأساس فى ديسمبر 2020. واستبقت ماى أى انتقادات قد تتعرض لها من أنصار البريكست فى لندن، الذين يتخوفون من استمرار الارتباط بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بالتشديد على أن «القصد هو أننا لا نتوقع استخدام هذا الخيار، لأننا نعمل على ضمان إرساء هذه العلاقة المستقبلية بحلول نهاية ديسمبر 2020». جاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه أنطونيو تاجانى رئيس البرلمان الأوروبى عن أن ماى لم تقدّم اقتراحات جديدة فعليّاً فى كلمتها فى بروكسل أمام قادة الاتّحاد الأوروبي. وكانت ماى قد صرحت لدى وصولها إلى بروكسل بأن التوصّل إلى اتّفاق بشأن خروج بلادها من الاتّحاد الأوروبى «ممكن»، معتبرة أنّ «الوقت قد حان لإبرام اتفاق بشأن بريكست». وأضافت ماى «من خلال العمل بشكل مكثّف ووثيق يمكننا التوصّل إلى هذا الاتّفاق».