الست أم محمد بائعة العيش التى تجلس على ناصية الشارع .. أمى، زوجة حارس المدرسة التى تجلسنى جوارها على الدكة أنتظر أبى خوفا من دهسى وسط الكبار.. أمى ، دادة الحضانة التى لا يمكن أن أنساها مهما كبرت.. أمى ، وأبلة منى معلمة الحضانة التى علمتنى أول الحروف على أوراق ملونة.. أمى. مهما تطور الزمن وتبدل نظل نحن اليهم، من أثروا فى مشاعرنا ووهبونا حالة السلام النفسى، وفى كل عيد أم كنا نبحث مع أمهاتنا عن أمهات يحتجن إلى الهدايا .. امرأة لم تحظ بالأولاد ، أو أرملة لديها أولاد لا يملكون من مصروفهم فائضا للهدية، أو امرأة عجوز تمر عليها كل يوم تجلس وحيدة أمام بيتها إلى أن يأتى أبناؤها لزيارتها كل جمعة، لهؤلاء صنعت الهدايا الجاهزة التى لن ننساها مهما مر الزمن .. مناديل قماش من القطن المصرى مطرزة يدويا بالورد الرقيق ، ورود وإن كانت بلاستيكية إلا أنها تغلف فى علبة شفافة لكى تظل ذكرى لا تذبل أبدا ، كارت الموسيقى الذى تفتحه على رسالة محبة مصحوبة بموسيقى الحب ، شيكولاته ذاع صيتها ولم يقدر طعمها بثمن حيث ارتبطت بهدية عيد الأم ، روائح وعطور مصرية ارتبط اسمها بعيد الأم،لترتبط كل الهدايا بالحواس الخمس التى انعشت لدينا حاسة أخرى انضمت مؤخرا وهى الحنين إلى حالة السلام التى صنعها عيد الأم .