تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، توجهت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس إلى نيوزيلندا لزيارة المصابين المصريين بالهجوم الإرهابى على المسجدين، والبالغ عددهم 11 مصابًا، للاطمئنان عليهم وللقاء أعضاء الجالية المصرية هناك. وعلى صعيد متصل، أعلنت مكرم إطلاقها مبادرة المحبة الإنسانية والتعاون بين الجاليات، خلال زيارتها لأستراليا والمقرر لها الأسبوع المقبل ضمن فعالية «إحياء الجذور» المخصصة فى نسختها الحالية للاحتفاء بالجاليات المصرية واليونانية والقبرصية من أصول مصرية المتواجدة بأستراليا. وقالت وزيرة الهجرة: «إننا نهدف من هذه المبادرة التى تأتى تزامنا مع وقوع حوادث الإرهاب ضد الجاليات الأجنبية المختلفة، أن نبعث رسالة تضامن نرسخ بها لرفض العنف والإرهاب، ونبث روح التآخى والتآلف بين الجاليات المختلفة لدرء أى نوع من الأفكار المتطرفة التى تسعى دائما لإحداث مزيد من الفرقة بين الإنسان وأخيه الإنسان». وأضافت مكرم أنه من المقرر أن يشارك فى هذه المباردة كل من فوتيس فوتيو المفوض الرئاسى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، تيرانس كويك نائب وزير الخارجية اليونانى، وعدد من أعضاء البرلمان الأسترالى ومنهم من المهاجرين. ومن ناحية أخرى، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن حكومتها اتفقت على قرارات مبدئية بشأن إصلاح قوانين الأسلحة. وقالت فى مؤتمر صحفى «أعتزم إطلاع وسائل الإعلام والناس على مزيد من التفاصيل بشأن تلك القرارات قبل الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء يوم الأثنين القادم». وأضافت «هذا يعنى فى نهاية المطاف أنه فى غضون عشرة أيام من هذا العمل الإرهابى المروع سنكون قد أعلنا إصلاحات أعتقد أنها ستجعل مجتمعنا أكثر أمنا». ومن جانبها، تعهدت الشرطة النيوزيلندية بالانتشار بكثافة مع إعادة فتح المدارس والشركات فى مدينة كرايست تشيرش أبوابها أمس. وحلقت الطائرات الهليكوبتر فوق المدينة صباحا، فيما أعلن مايك بوش مفوض الشرطة أنه سيتم نشر 200 شرطى إضافى لطمأنة الناس مع عودتهم إلى العمل فى المدينة التى شهدت الهجوم الإرهابى. وعلى صعيد التحقيقات فى المذبحة المروعة، أعلن مفوض الشرطة فى نيوزيلندا إن السلطات متأكدة من أن مهاجما واحدا فقط نفذ الهجوم على المسجدين، ولكنه قال فى الوقت نفسه ان: «هذا لا يعنى استبعاد إمكان أن يكون آخرون قدموا الدعم له، وهذا لا يزال جزءا مهما للغاية من تحقيقنا». وفى سياق متصل، أقال تارانت الذى مثل أمام المحكمة السبت الماضى بتهمة القتل، محاميه الذى عينته له الحكومة. وقال المحامى ريتشارد بيترز، إن منفذ الهجوم أشار إلى أنه لا يريد محاميا وأنه يريد أن يمثل نفسه فى القضية، وقال إن تارانت لا يعانى أى إعاقة عقلية. وبدا أنه يفهم ما الذى يحدث حوله. وفى غضون ذلك، قالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية للسكان والهجرة الإسرائيلية: «إن تارانت دخل إسرائيل فى أكتوبر 2016 بتأشيرة دخول سياحية مدتها ثلاثة أشهر، ومكث فى البلاد تسعة أيام». ومن جانب آخر، أعلنت الشرطة الأسترالية أنها نفذت عمليتى تفتيش فى بلدتين فى ولاية نيو ساوث ويلز فيما يتعلق بالتحقيقات فى الهجوم الإرهابى الذى نفذه تارانت بهدف الحصول بشكل رسمى على مواد ربما تساعد شرطة نيوزيلندا فى تحقيقها الجارى. وامتنعت الشرطة عن الكشف عن هوية أصحاب المنزلين، بينما ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن أحد المنزلين يخص شقيقة تارانت. ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون عن تمويل إضافى لحماية مؤسسات دينية من هجمات محتملة بعد الاعتداء الإرهابى الذى وقع فى نيوزيلندا المجاورة. وقال موريسون إنه سيخصص مبلغ 39 مليون دولار أمريكى من أجل حماية مؤسسات مع أولوية تشديد الأمن حول «المدارس الدينية وأماكن العبادة والتجمعات الدينية».