لم يكتف المتهم الرئيسى فى هجوم نيوزيلندا المروع وهو الأسترالى برينتون تارانت بارتكاب جريمته بل بث تفاصيل جريمته مباشرة فى فيديوعلى الفيسبوك فى سابقة هى الأولى من نوعها، كما نشر على صفحته بيانا دعا من خلاله إلى قتل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركى رجب طيب أردوغان. كما كتب على سلاحه الذى نفذ به المذبحة: «أهلا باللاجئين فى الجحيم». ووفقا لوسائل إعلام تركية كتب مُخاطباً الأتراك: «يمكنكم العيش فى سلام فى أراضيكم فى الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش فى الأراضى الأوروبية، فى أى مكان غربى البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم أنتم الصراصير من أراضينا». وأضاف: «نحن قادمون إلى القسطنطينية وسنهدم كل المساجد والمآذن فى المدينة آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك». وكشف عن أن أبرز الدوافع وراء جريمته قضية تدفق المهاجرين المسلمين إلى الدول الغربية ودعا إلى إيقاف هجرة المسلمين وسمى الأمر ب «الغزو» وذكر ب «الإبادة الجماعية للبيض». وأكد الإرهابى أن أفعاله جاءت انتقاما لملايين الأوروبيين الذين قتلهم الأجانب عبر التاريخ وآلاف الأوروبيين فى هجمات إرهابية على الأراضى الأوروبية. وذكر تارانت سبب اختياره لنيوزيلندا كمكان للعملية أنه أراد من ذلك توجيه رسالة «للغزاة» أنهم ليس بمأمن حتى فى أبعد بقاع الأرض. وأشار تارانت أنه لا يشعر بالندم ويتمنى فقط أن يستطيع قتل أكبر عدد ممكن من الغزاة وأنه ليس هناك من بريء بين المستهدفين لأن كل من يغزو أرض الغير يتحمل تبعات فعلته. وأعرب تارانت عن اعجابه الكبير بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى اعتبره «رمزا للهوية البيضاء المتجددة» وأنه يشاركه الهدف فى القضاء على المهاجرين، على حد قوله. وولد تارانت فى أستراليا لأبوين بريطانيين، وعرف أنه يمينى متطرف ومعاد للمهاجرين وأنه مؤمن بتفوق العرق الأبيض.