كثيرون ظلموا عالم السوشيال ميديا لما تنشره من شائعات وأخبار مغلوطة ومقاطع فيديو خادشة للحياء ومعلومات دينية مغلوطة وأحاديث نبوية مدسوسة وخلافه، ويجب احترام وجهة نظر هؤلاء المنتقدين، ولكن ليس كل هذا العالم سيئ كما يرى هؤلاء الذين يكيلون للسوشيال ميديا الاتهامات كافة عندما تنقل عنها وسائل الإعلام التقليدية خبرا أو معلومة غير صحيحة..فالخطأ فى الوسيلة الإعلامية التى اعتمدت هذه المواقع كمصدر موثق لنقل الأخبار والتقارير. فنفس هذه المواقع المفترى عليها تسهم بقدر كبير فى التواصل الاجتماعى بين الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل الواحد، كما إنها مصدر رزق وعمل لمجموعات كثيرة استغلتها للتجارة والتسويق من خلالها، ناهيك عن كونها مصدرا مهما لنشر معلومات مؤكدة فى كثير من الأحيان، يعنى مواقع التواصل الاجتماعى ليست كلها شرا كما يصورها المنتقدون.. فمن خلالها يتم تبادل الخبرات المتعددة والتنبيه للمخاطر التى قد تحدق بجمهور أو منطقة معينة، وكذلك تناقل الأخبار السعيدة وتهانى الأعياد والمواسم والأِشعار والأزجال وإعادة إحياء تراثنا وموروثاتنا، ومنها على سبيل المثال زجل يا بتاع الحاجات القديمة الذى انتشر أخيرا على المواقع.. ويقول: عم يا بتاع الحاجات القديمة...شوفلنا حاجة عندك ليها قيمة...شوف قلوب تكون سليمة ...شوف عندك ناس تكون رحيمة... تعبنا م الناس اللئيمة...اللى عايشة بألف وش واللى كل حياتها غش واللى أبوها جنيه وقرش...شوف ضحكة تكون م القلب طالعة...شوف شمعة تفضل فى الضلمة والعة...شوفلنا حتى ضحكة حلوة...سمعنا حتى أى غنوة...تصحى فى النفس الحنين وتفرح القلب الحزين...يا عم يا بتاع الحاجات القديمة...شوفلنا عندك ناس من بتوع زمان...ناس كانت طيبة...ناس كانت قريبة...ناس كانت فاهمة يعنى إيه عيشة كريمة...ناس كانت بسيطة...ناس كانت جنب بعضيها...يا عم يابتاع الحاجات القديمة ...ينفع تاخد الناس الجديدة وترجلعنا الناس القديمة. فالسوشيال ميديا تنقل يوميا الكثير من مثل هذه المقاطع الجميلة وغيرها مثل مقطع فيديو عبارة عن ذكرياتنا ونحن صغار يسرد على سبيل المثال أقلامنا الرصاص والجاف والحبر والممحاة والكراريس والمساطر والأدوات الهندسية وشكل الشنط المدرسية القديمة..وثمة مقطع آخر يسرد مجموعة مختلفة عن إعلانات زمان عن منظفات الغسيل القديمة ووجبات الكباب التى لا يتعدى سعرها قروشا قليلة. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى