فى استجابة لتحقيقات «الأهرام» اهتمت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بما نشر بعنوان «عادل ضحية الخلافات الأسرية: رصيف الجلاء أرحم من جحيم شقة مصر الجديدة»، حيث إلتقت «الأهرام» أحد المشردين المقيمين بشارع الجلاء الذى روى قصة معاناته نتيجة لظروفه الإجتماعية التى أودت به إلى الشارع. وكلفت الوزيرة فريق التدخل التدخل السريع لإنقاذ المشردين ومن ليس لهم مأوي، برئاسة محمد يوسف رئيس الفريق بالتوجه إلى الموقع المقيم به عادل أيمن، وتم دراسة حالته وإقناعه بالإنتقال إلى إحدى دور الرعاية التابعة للوزارة للإهتمام به وإعادة تأهيلة للحياة مرة أخري، وكذلك معالجته طبيا ونفسيا لتجاوز الأزمات التى تعرض لها. وقال محمد يوسف أن عادل فى نهاية العشرينيات من عمره تقريبا، وأنه تحدث إلى الفريق وبدأ برفض الإنتقال إلى دور الرعاية مؤكدا أنه يفضل العيش فى الشارع. وتكررت محاولات الفريق معه واستمر الحوار لأكثر من ساعة حتى بدأ يستجيب شيئا فشيئا، وطالبه الفريق بأن يذهب معهم مؤقتا وأن يرى المكان الذى سوف يقيم به والذى سيتمكن فيه من الإستحمام وقص شعره وتهذيب لحيته، وساعدنا أيضا الذين يعرفون عادل جيدا ويتعاملون معه بشكل يومى من المجاورين للتأثير عليه فى الإستجابة لنا. وأضاف يوسف أنه بعد محاولات عديدة قال عادل: اتركونى هذه الايام وتعالوا خدونى وسآتى معكم بينما بعد فذهبنا على وعد بالعودة إليه، وإذا فشلنا سيذهب إليه فريق آخر لمحاولة إقناعة وهكذا إلى أن يستجيب لنا، فالمحاولة غير الناجحة نستفيد منها فى محاولة تطوير تعاملنا مع مثل هذه الحالات. وعن سلوكيات عادل، أكد رئيس الفريق من الواضح أنه يعانى بعض الإضطرابات النفسية نتيجة التعامل معه على الطبيعة، ولكنه أفضل من غيره فحالته غير مؤذية لأحد من المارة، كما أننا لانستطيع أن نأخذه بالقوة لأن هذا ضد القانون وليس من صلاحيات الفريق ، وإذا جاءت معنا أية حالة وطلبت بعد ذلك الخروج من دار الرعاية فسنتركه يذهب لأنه حر وليس لدينا الحق فى إحتجازه إلا إذا كان مطلوب أمنيا. وفى النهاية أشار يوسف إلى أن الفريق يبذل ما فى وسعه لإنقاذ المشردين والأطفال بلا مأوى وإنقاذ كل الحالات التى تصلهم لتأهيلهم نفسيا وإجتماعيا مرة أخرى لدمجهم فى المجتمع وحماية لهم ولمستقبلهم. كما تردد أمس عدد فاعلى الخير، وذلك لمد يد العون لعادل ، وقدموا له بعض الملابس والأموال والأطعمة، مما يكشف عن إنسانية الشعب المصرى وتأثره بمثل هذه الحالات.