تستعد مصر حاليا للإقدام على مشروع ضخم ذى طبيعة خاصة لم تعرفها من قبل، ربما لو نجح يكون أهم إنجازات الدكتور أشرف صبحى فى تاريخه كله كوزير للرياضة. هذا المشروع لو تحقق فسوف يغطى وبمراحل تكلفته المالية الضخمة، كما سيحقق للكرة المصرية أحلاما كانت بعيدة المنال، إضافة الى النهوض بمستوى اللعبة بصورة ربما تجعل من المنتخب الوطنى قمة كروية عالمية جديدة. هذا المشروع باختصار سيضاعف من طاقة مصر وثروتها البشرية وسيكون اشبه بمدرسة متنقلة تشجع الشبان فى كل سنتيمتر على ارض المحروسة وتأخذ بأيديهم. المطلوب فقط عدم وجود المجاملات واخلاص النيات .. وأسعدنى عندما علمت البداية السليمة باختيار الكابتن فاروق جعفر مشرفا على المشروع فى مراحل الناشئين والشباب اعمار 11 و13 و15 و17 سنة، بينما صدر بالفعل قرار بتولى الدكتور محمود سعد مهمة الاشراف على هذا المشروع لمرحلة البراعم والاكاديميات . والفكرة تتلخص فى الذهاب الى المواهب الفذة فى كل بيت بالجمهورية , وبعد انتقاء المواهب الفذة المختبئة داخل شعب قوامه تتجاوز المائة مليون نسمة يتم رعايتهم طبيا ونفسيا من خلال خبراء متخصصين من هولندا وبلجيكا من المفترض انهم سوف يقيمون فى مصر اقامة كاملة لسنوات يسهل خلالها إعداد لاعبين محترفين ربما يعيدون للاذهان ابن الغربية الرائع محمد صلاح الذى كان نتاج مشروع بسيط اقترحه الكابتن على ابو جريشة وقت ان كان مستشارا كرويا للمهندس ابراهيم محلب فى نادى المقاولون العرب، وقد اقترح عليه اعادة النشاط لنادى »عثماثون« بالغربية التابع لنادى المقاولون، ومن خلال فريق الناشئين تحت 13سنة ظهر محمد صلاح وانضم لصفوف المقاولون العرب بعد متابعة من ابو جريشة ودعم المهندسين فيصل مرتضى ومحمد عادل فتحى مسئولى النادى وقتئذ.. ومازال المقاولون يتقاضى الملايين حتى الآن عند كل انتقال للاعب الى صفوف ناد آخر. مشروع الألف محترف أو بتعبير أدق «الألف كنز» من المشروعات القليلة التى تشير الى وجود شيء جيد يمثل بارقة امل للكرة المصرية. لمزيد من مقالات على بركه