أقدام حافية.. وزى أبيض يغطى الركبة بالكاد.. وطربوش عثمانى يغطى الرؤوس صبغوه بمصريتهم التى تلونت بسمارهم وتدلت منه خيوط على أكتافهم.. إنهم «الأشمجية». وظيفتهم أن ترتفع أصواتهم بجملة «وسّع يا جدع» ليمهدوا الطريق لعربة من عربات علية القوم وكبار رجال الدولة وهم يسارعون الخطى حفاة الأقدام أمام العربات التى تجرها الخيول ومنع عامة الناس من تعطيل موكب «الكبير». ظهرت تلك المهنة (المنقرضة حالياً ) عام 1850 فى وقت كان يحاول فيه الجميع التقرب من السلطة والحصول على عمل يحقق لهم دخلا أعلى حتى لو كان أقل احتراماً. وقد كان الحفاء معتاداً فى بعض المجتمعات الريفية والصحراوية المصرية، كما أن فكرة ارتداء حذاء أو خف كانت جديدة وغريبة وغير مريحة لدى البعض.