هناك أسئلة كثيرة حائرة عن التغيرات الحادة التى شهدها المناخ هذا العام فى العواصم العربية كان ينبغى أن تكون لنا وقفة مع هذه التغيرات فقد أخذت أشكالا مختلفة.. فى دول الخليج كانت الأمطار الغزيرة فى المملكة العربية السعودية والكويت وسوريا والأردن.. وكانت كتل الثلج تتساقط فى مناطق أخرى وكانت مصر من الدول التى عرفت الثلوج فى الإسكندرية والبحيرة ومدن البحر الأحمر والساحل الشمالى .. وكان اخطر ما فى هذه المتغيرات السيول التى تدفقت فى أماكن كثيرة حتى طالت الأماكن المقدسة فى المملكة العربية السعودية.. إن العلماء لم يكشفوا ما لديهم من أسرار حول هذه الظواهر الجديدة خاصة مع موجات البرد والصقيع التى اجتاحت مناطق كثيرة.. لا أدرى لماذا لم يتوقف العلماء عند أسباب هذه الظواهر وهل هناك علاقة بين الحروب والمعارك التى شهدتها المنطقة وتركت خلفها كل هذه الكوارث.. إن الأسلحة والمفرقعات التى استخدمتها جيوش الدول الغازية وجربت كل أسلحتها الحديثة بما فيها استخدام مواد نووية مخصبة غيرت كل خرائط المناخ فى العالم العربى، إن العالم يتحدث عن ارتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان فى الدول التى دارت فيها الحروب خاصة ما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وكلها مناطق لوثتها الأسلحة الجديدة .. إن الغرب الذى يتحدث عن حقوق الإنسان لم يراع حقوق الملايين فى الدول العربية الذين دمرتهم الأسلحة الحديثة.. إن تغييرات المناخ احد الظواهر لما تركته الحروب ولكن ظهور الأمراض الخطيرة بين السكان خاصة الأجيال الجديدة يؤكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولكنها ستبقى وصمة عار فى جبين من جاءوا بأسلحتهم الفتاكة واعتدوا على مقدسات الشعوب .. لقد تغيرت ظروف المناخ فى الدول العربية وكان ينبغي على العلماء العرب أن يرصدوا ذلك كله وأن يشرحوا للعالم كل ما أصابهم من مظاهر الدمار.. إن السكوت على هذه الجرائم يمثل إهدارا لحقوق شعوب دمرتها الحروب وعلى العالم الذى جرب أسلحته فيهم أن يدفع الثمن [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة