* واشنطن تسعى لمطالبة الدول المستضيفة لجنودها بدفع مقابل الحماية واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، انتقادات بسبب تغريدة وصفت ب «المثيرة للدهشة» تعهد فيها ترامب بمعاملة خاصة «أيه بلس» لولاية ألاباما المتضررة من الأعاصير، وهو ما اعتبره المعارضون انحيازا للولايات التى يتبع حكامها سياسات مؤيدة للرئيس الأمريكي. وذكرت شبكة «سي.إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن ترامب قال فى تغريدة الأسبوع الماضي: «أمرت وكالة الطواريء الفيدرالية بمنح معاملة خاصة لولاية ألاباما العظيمة وللمواطنين الرائعين الذين تضرروا من الأعاصير». وعلقت الشبكة الأمريكية قائلة إن تغريدة ترامب تعكس التفرقة التى تتسم بها معاملة إدارته مع الولايات التى تشهد كوارث طبيعية والتى تعتمد على مدى شعبية ترامب فى هذه الولايات وتأييدها لسياساته، فعلى سبيل المثال، لم يصدر ترامب مثل هذا الدعم لولاية كاليفورنيا عند تعرضها لكارثة حرائق الغابات، إذ إن كاليفورنيا تعتبر أحد أكبر معاقل الديمقراطيين ومن أكبر الولايات المعادية لسياسات ترامب،كما بدت تعليقات ترامب فاترة تجاه كارثة إعصار بورتريكو التى لم تصوت فى الانتخابات الأمريكية الرئاسية 2016. من ناحية أخري، كشف مسئولون بالإدارة الأمريكية عن أن ترامب يسعى لمطالبة الدول التى تستضيف جنودا أمريكيين على أراضيها ، ومن بينها ألمانيا واليابان، بدفع كل نفقات هذه الاستضافة بالإضافة إلى 50% مقابل «الامتياز» الذى تحصل عليه هذه الدول جراء الحماية التى يكفلها لها الوجود العسكرى الأمريكى على أراضيها. ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن عشرات المسئولين الأمريكيين قولهم إنه فى بعض الحالات ستكون بعض الدول المستضيفة لقوات أمريكية مطالبة بدفع خمسة أو ستة أضعاف ما تدفعه الآن وفقا للخطة الجديدة. وأضافت أن إصرار ترامب على هذه الفكرة كان السبب وراء عرقلة المحادثات الأمريكية مع كوريا الجنوبية بشأن وضع 28 ألف جندى أمريكى منتشرين فى هذا البلد، حيث شدد على ذلك ترامب فى مذكرة بعثها مع مستشاره للأمن القومى جون بولتون خلال المفاوضات تقول: «نريد دفع كل النفقات بالإضافة إلى 50%».