بين عالم مادى وأحلام إنسانية طموح ودوائر وتشكيلات معمارية مغايرة، تبدو دائما تصميمات الفنانة العالمية العراقية الأصل الراحلة زها حديد مبتكرة. تصميمات مميزة استلهمها الفنان المخرج ومصمم الرقصات وليد عونى فى عرضه الراقص «دموع زها حديد» الذى بدأ عرضه أمس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية لمدة يومين. وفيه يبحث عونى عن الإنسان وعن رحلته فى الحياة مبتعدا عن المادة ووصولا إلى الصوفية فى علاقات ودوائر كثيرة متشابكة بين البشر.. ولتشابه تصميمات زها مع الصوفية وحركاتهم الراقصة، انطلقت رقصات العرض من البساطة إلى حركات جماعية إيقاعية سريعة تلخص صراعات العالم المادى ورحلته الحياتية لنصل فى النهاية إلى رقصات روحانية يهدأ فيها الجسد وتجد الروح سكينتها وخلاصها. يشارك العرض فى فعاليات الاحتفال بعام مصر فرنسا بالتعاون مع فرقة باليه (بريلجوكاج) يومى 28 و 29 من مارس الجارى، بالمركز القومى لتصميم الرقص بجنوب شرق فرنسا.