« حزينة لأن النية الصادقة فى العمل من أجل بلادنا ومن أجلنا نحن التايلانديين أحدثت مشكلة لا ينبغى أن تحدث اليوم وفى هذا العصر» .. بهذه الكلمات عبرت الأميرة أوبولراتانا ماهيدول عن حزنها العميق بعد أن رفضت اللجنة العليا للانتخابات التايلاندية رسميا ترشحها لخوض الانتخابات العامة. وأحدث ترشح الأميرة أوبولراتانا زلزالا سياسيا ضخما فاجأ الجميع. فقد كسرت الشقيقة الكبرى لملك تايلاند الأنماط المعتادة فى بلادها. ودخلت فى المعترك السياسى مباشرة فى سابقة تاريخية لم تحدث فى تايلاند منذ إقامة الملكية الدستورية عام 1932. ومن المتعارف عليه أن أفراد العائلة المالكة دورهم شرفي، ولا ينخرطون فى السياسية أوشئون الحكم. لكن الأميرة أوبولراتانا كانت لديها نيه صادقة فى خدمة بلدها والنهوض بها، وحاولت ان تغير قواعد لعبة العروش التايلاندية. لكن لم يدم دخول الأميرة المسرح السياسى طويلا، حيث عارض شقيقها الملك ماها فاجيرالونجكورن ترشحها علنا، وهو ما دفع اللجنة العليا للانتخابات لرفض ترشحها. ولدت الأميرة أوبولراتانا ماهيدول عام 1951 وهى الإبنه الكبرى لملك تايلاند الراحل بوميبول أدولياديج. وقد أكملت تعليمها بمعهد ماساتشوستس للعلوم والتكنولوجيا فى الولاياتالمتحدة.وعادة ما توصف ماهيدول بالمثقفة والجذابة فضلا عن أنها معروفة باختلاطها بالعامة، على عكس شقيقها الملك. ومن أجل حبها، تخلت ماهيدول عن لقبها الملكى فى السبعينيات بعد زواجها من مواطن أمريكى عام 1972 ، وانتقلت للعيش فى الولاياتالمتحدة، إلا أنها عادت إلى تايلاند بعد انفصالها عن زوجها. وعلى الرغم من عدم استعادة لقبها الرسمي، إلا أنها تتمتع بمعاملة ملكية. وبعد عودتها، قررت ماهيدول الانخراط أكثر مع الشعب عبرمواقع التواصل الاجتماعي. كما ظهرت فى العديد من الأفلام التايلاندية، وشاركت بشكل منتظم فى الأنشطة الخيرية والرعاية الاجتماعية والصحية، خاصة بعد وفاة أحد أبنائها الثلاثة فى كارثة موجات المد العاتية تسونامى عام 2004. ويشبهها كثيرون بزعيمات تاريخيات قويات وبشخصيات نسائية روائية. وتفضل ماهيدول أن يركز محبوها على شخصها لا على لقبها الذى تخلت عنه، ففى أحد لقاءاتها التليفزيونية قالت مازحة إنها تتمنى لو تسمع عبارة «تحيا الرشيقة» - فى إشارة إلى مظهرها - بدلا من عبارة «تحيا سمو الأميرة».